هل حقًا لا يستحق الرحمة... رجل مثل البابا فرنسيس؟
بقلم: سند ساحلية
بقلم: سند ساحلية
روما - بعد وفاة البابا فرنسيس صباح الاثنين، دخلت الكنيسة الكاثوليكية زمن حداد. فماذا يحدث في خلال هذه الأيّام بحسب البروتوكول الفاتيكانيّ؟
اعتُمِدَت فترة الحداد بحسب تقاليد رومانية ومن ثمّ مسيحية ضُمِّنَت منذ قرونٍ عدّة في طقوس جنازة الأب الأقدس. فتُعلَنُ هذه الأيّام عقب وفاة البابا وتدخل الكنيسة مرحلةً تُعرَفُ بشغور كرسي بطرس أو «سيديه فاكانتي»، باللغة اللاتينيّة.
مراسم جنازةٍ عالميّة
المقدمة
يُدعى خورخي ماريو بيرغوليو وهو البابا رقم 266 في الكنيسة الكاثوليكية. وُلد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 17 كانون الأول 1936، وقد أصبح أول بابا من القارة الأمريكية، وأول بابا من خارج أوروبا منذ ما يقرب 1000 عام. على الرغم من أنه كان معروفًا بتواضعه وشغفه بالعدالة الاجتماعية، فإن سيرته الحافلة بالمحطات التي مر بها تُظهر شخصًا ملتزمًا بالتغيير الاجتماعي والتسامح.
النشأة والتعليم
خلال ترؤسه الاثنين ٢١ نيسان أبريل في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران قداسا إلهيا عن راحة نفس البابا فرنسيس أكد الكاردينال رينا أن أبرشية روما تبكي اليوم أسقفها، شاهد الإنجيل، رسول الرحمة، نبي السلام، صديق الفقراء الذي يعود إلى الآب.
الأب إبراهيم فلتس - كنا في عمواس عندما تركنا البابا فرنسيس. كنا نحتفل بالحضور الحيّ للقائم من بين الأموات عندما انضم إليه الأب الأقدس. تركنا خبر وفاته مذهولين ومندهشين بعد أن شعرنا بالأمل لرؤيته مجدّدًا في الأيام القليلة الماضية بين الناس، في استعداده المعتاد للمصافحة، وابتسامته المحبّة، ونظرته الحنونة.
القدس - بحزن عميق وتأثر عميق، تنعي حراسة الأراضي المقدسة رحيل قداسة البابا فرنسيس، أسقف روما وخليفة القديس بطرس، وفي وقت الحزن هذا، ننضم إلى الكنيسة الكاثوليكية بأكملها وإلى ذوي النوايا الحسنة في جميع أنحاء العالم في رفع صلوات الشكر على حياة الأب الأقدس وشهادته وخدمته الدؤوبة. لقد ترك تواضعه العميق والتزامه الشجاع بالسلام وتفانيه الثابت للفقراء والمهمشين بصمة لا تمحى في الكنيسة والعالم، إن حراسة الأراضي المقدسة ممتنة بشكل خاص لقرب البابا فرنسيس من الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة واهتمامه العميق بالسلام في أرض يسوع.
عُقد اليوم الثلاثاء اجتماع أول لمجمع الكرادلة عقب شغور الكرسي الرسولي، وعرَّفت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بما دار خلال هذا الاجتماع.
"نبض الحياة" - أثار رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، موجة من ردود الفعل المتباينة، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، حيث شنت شخصيات رسمية هجوماً لاذعاً عليه، وصلت إلى حد وصفه بـ "معاداة السامية"، والدعوة إلى خفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في جنازته الرسمية المرتقبة في 26 نيسان/ أبريل الجاري.
غزة – ترجمة "نبض الحياة" /عن الفاتيكان نيوز
ليكن سلام الرب معكم!
احتفلنا بعيد الفصح يوم أمس، ونحن الآن في يوم ثمانية الفصح، وفي هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالمسيح القائم من بين الأموات، بالقيامة، بانتصار المحبة والحياة، دعا الله الآب إليه الأب الأقدس البابا فرنسيس.
لا يمكنني أن أنكر أننا صُدمنا من هذا الخبر. ولكننا، كمؤمنين، نحن الذين نؤمن بالقيامة، تأثرنا بتزامن هذا الحدث مع يوم القيامة، اليوم الذي فيه التقى البابا فرنسيس أخيرًا بوجه الآب، كما نرغب جميعًا.