أريحا – نبض الحياة - أعلن وزير السياحة والآثار، السيد هاني الحايك، عن الانتهاء من إعداد الخطة الإدارية والحفاظية لموقع التراث العالمي "تل السلطان" بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة. جاء ذلك خلال احتفال أقيم في موقع عين السلطان الأثري، بحضور محافظ محافظة أريحا الدكتور حسين حمايل، ورئيس بلدية أريحا السيد عيد الكريم سدر، وممثل اليونسكو في فلسطين السيد جورج جوزيف، ومدير التعاون الإيطالي السيد ميركو تريكولي، ومدير المتحف الروسي السيد رومان ديايسكي.
وأكد الوزير الحايك أن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة بعد إدراج موقع "تل السلطان" على قائمة التراث العالمي، وهو ما حققته فلسطين بموجب جهود متواصلة، مشيرًا إلى أن الخطة ستسهم في حماية الموقع وتطويره بما يضمن صونه للأجيال القادمة.
وأشار الحايك إلى ضرورة مواصلة مشروع الجرد العام ليشمل جميع المدن والمحافظات الفلسطينية، باعتباره أداة أساسية لتحديد المواقع الأثرية بدقة، وضمان حماية التراث الثقافي الوطني وتطويره.
وأوضح الوزير أن موقع "تل السلطان" – المعروف أيضًا باسم أريحا القديمة – يتميز بأهمية استراتيجية نابعة من قربه من عين السلطان، ويعد أساسًا لوجود مدينة أريحا وبداية الحياة البشرية خلال الفترة النطوفية، أي قبل ظهور الزراعة منذ نحو 10,500 عام. ويعتبر "تل السلطان" أقدم مدينة زراعية مسوّرة في العالم، ويمتد تاريخها لأكثر من ثمانية آلاف عام، مع نموذج معماري فريد يعكس أساليب العصور القديمة.
من جهته، أكد محافظ أريحا الدكتور حمايل على أهمية جهود وزارة السياحة والآثار في المحافظة، مؤكدًا تقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاح مشاريع حماية التراث، بما يشمل أعمال الجرد الثقافي الشاملة.
كما شدد رئيس بلدية أريحا، السيد عيد الكريم سدر، على قيمة إدراج "تل السلطان" على قائمة التراث العالمي، مشيرًا إلى أهمية إنجاز جرد مباني التراث الثقافي في المدينة والعمل على ملف مشترك يعزز حماية التراث.
وتحدث ممثل اليونسكو في فلسطين، السيد جورج جوزيف، عن التعاون المستمر بين المنظمة ووزارة السياحة والآثار في حماية التراث الثقافي الفلسطيني وضمان انتقاله عبر الأجيال، باعتباره جزءًا من التراث العالمي.
بدوره، استعرض مدير التعاون الإيطالي السيد ميركو تريكولي المشاريع والبرامج المشتركة المنفذة مع الوزارة، والتي ترجمت على الأرض من خلال دعم إنجاز العديد من مشاريع حماية التراث الثقافي الفلسطيني.