تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

«ولمّا دَخَلْنا روما»... 6 محطّات تُخلّد ذكرى القدّيس بولس في العاصمة الإيطاليّة

كنيسة

روما - «ولمّا دَخَلْنا روما، أُذِنَ لبولس أن يقيم في منزل خاصّ به مع الجنديّ الذي يحرسه»، هكذا يروي القدّيس لوقا الإنجيليّ في سفر أعمال الرسل (28: 16) وصول رسول الأمم إلى عاصمة الإمبراطوريّة الرومانيّة بعد اعتقاله في القرن الأوّل الميلاديّ في أورشليم.

طلب بولس، بعد القبض عليه، رفع قضيّته إلى الإمبراطور كونه مواطن رومانيّ. لذلك انطلق إلى العاصمة ومكث بأماكن مختلفة فيها حتّى استشهاده.

1- كنيسة ألّا ريغولا

من الأماكن البولسيّة في المدينة كنيسة القديس بولس ألّا ريغولا الواقعة فوق أنقاض بيت استقرّ فيه. يقول سفر الأعمال: «ومكث سنتين كاملتين [بروما] في منزل خاصّ استأجره، يستقبل جميع الذين كانوا يأتونه، ويعلن ملكوت الله ويعلّم بكلّ جرأة ما يختصّ بالربّ يسوع المسيح، لا يمنعه أحد» (28: 30-31).

2- القدّيسة مريم في شارع لاتا

ويرتبط اسم القديس بمكانٍ آخَر في العاصمة هو كنيسة القدّيسة مريم في شارع لاتا. وبحسب تقليد آخَر، سكن بولس في هذا المكان أيضًا.

3- كنيسة القدّيسة برسقة

في القسم الأخير من رسالته إلى أهل روما، يقول بولس: «سلّموا على بِرِسْقَةَ وأَقيلا مُعاوِنَيَّ في المسيح يسوع». هذان الشخصان عرفا الرسول في مدينة قورنتس (أعمال 18: 2 و18) وعاد فزار منزلهما في روما حيث تقع اليوم كنيسة القدّيسة برسقة.

4- سجن مامرتينو

وفي المدينة الخالدة، وُضِع الرسول أيضًا في سجن مامرتينو. في ذلك المكان، كان يوضَع خلف القضبان أخطر أعداء الإمبراطوريّة قبل إعدامهم. ورغم تقييد حرّيّته، تابع بولس رسالته، مبشّرًا المساجين والحرّاس ومعمِّدًا إيّاهم.

5- مزار الينابيع الثلاثة

ومن مامرتينو، اقتيد بولس إلى خارج روما ليختتم مسيرته الأرضيّة بتقديم حياته إلى المسيح. ففي منطقة أكوي سالفيي، قُطِعَ رأسه. وعندما وقعت هامته على الأرض تفجّرتْ، بحسب التقليد، ثلاثة ينابيع مياه. وبُنِيَ مع العصور محجّ يُعرَف بـ«مزار الينابيع الثلاثة». وفي هذا الأخير غرفة تحت أرض كنيسة القدّيسة مريم درج السماء، أمضى فيها القدّيس ليلته الأخيرة قبل موته.

6- بازيليك ضريحه

الموقع البولسيّ الأهمّ في العاصمة الإيطاليّة هو على الأرجح بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار، حيث ضريحه. فبعد وفاته، وورِيَ جثمانه الثرى في مدافن وثنيّة حيث موقع الكنيسة اليوم. ومع وصول القدّيس قسطنطين إلى حكم الإمبراطوريّة، عمل على بناء بازيليك وسّعها الأباطرة في أزمنة لاحقة. وأُعِيدَ بناؤها سنة 1854 مع البابا بيوس التاسع، بعدما أتى عليها حريق ضخم.

المصدر: الياس الترك، آسي مينا.