الطيبة- نبض الحياة: احتفل مركز الاستعلامات المسيحي (CIC) بالذكرى الخمسين على تأسيسه وأقيمت بهذه المناسبة سلسلة من الاحتفالات التي تم خلالها التطرق إلى تاريخ المركز والمبنى الذي يضمه. يتحدث تاريخ هذا المركز عن الخدمة والحوار ومساعدة الحجاج و"التنشئة والاستعلام المسيحي" على مدى نصف قرن.
أقيم احتفالان في المكتب الرئيسي للمركز في القدس، حضر كلا الاحتفالين حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون. وقام طلاب مدرسة الموسيقى "مانيفيكات"، وبقيادة مدير المعهد وأمين سرّ الأرض المقدسة الأب ألبرتو جوان باري، ونائبة المدير جوليانا ميتيني، بتقديم عرض أمام الضيوف خلال الحفلين، تضمن الغناء والعزف على الآلات الموسيقية.
هذا وحضر أيضًا بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، والقاصد الرسولي في القدس المطران تيتو يلانا، ورئيس أبرشيّة الجليل للروم الكاثوليك المطران يوسف متى، وعدد من الأساقفة، وغيرهم الكثيرون.
تأسّس مركز الاستعلامات المسيحي عام 1973 بهدف مساعدة الحجاج القادمين إلى القدس وتزويدهم بالمعلومات عن الديانة المسيحية في الأرض المقدسة. فقد شعرت حراسة الأرض المقدسة بأهمية شراء هذه المباني قبل سنوات عديدة لاستخدامها في أنشطة التنشئة والمعلومات المسيحية. ونظرًا لموقعه الاستراتيجي بالقرب من المدخل الرئيسي للحي المسيحي في المدينة، أي عند باب الخليل، فقد أضحى مركز الاستعلامات المسيحي مرجعًا مهمًا للحجاج دائماً.
أكد جميع المشاركين في الاحتفالات خلال الأيام الماضية على الدعوة المهمة التي يشهد لها المركز في مجال الحوار المسكوني والحوار بين الأديان. ويهدف مركز الاستعلامات المسيحي إلى تزويد جميع الكنائس المسيحية بخدمة تقدمة معلومات كاملة، الأمر الذي يعزز الطموح في أن يكون هذا المركز "جسرًا" يربط بين جميع الطوائف المسيحية في الأرض المقدسة.