
واشنطن – دانت منظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط (CMEP)، ومقرها العاصمة الأميركية واشنطن، "بأشد العبارات الممكنة" الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، بما في ذلك الضربات المبلغ عنها بالقرب من المنشآت النووية وداخل المناطق المدنية.
وجاء في بيان المنظمة: "إن هذه الأفعال الطائشة وغير القانونية تُعرّض حياة مئات الملايين من الناس في منطقة الشرق الأوسط للخطر، وتزيد من احتمال اندلاع حرب إقليمية كارثية. كما ندعو إيران إلى وقف هجماتها المضادة ضد إسرائيل. فالحلول العسكرية ليست هي الجواب، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الموت والدمار والمعاناة. مثل هذه التصعيدات لا تسفر فقط عن مقتل المدنيين، بل تزعزع الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة بأسرها."
وأضاف البيان: "إن العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر، في الأيام الأخيرة، أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين العُزّل وتدمير كميات هائلة من البنى التحتية في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، والآن في إيران. هذه الأفعال تُظهر استخفافًا صارخًا بالحياة البشرية، وبالقانون الدولي، وباستقرار المنطقة. إنها ليست أفعالًا دفاعية، بل أعمال استفزاز وتدمير. وتزداد عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي، حيث تتصرف خارج إطار الأعراف الدولية وتنتهك عدة مواثيق قانونية دولية."
وتابعت المنظمة في بيانها: "ندعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل بأقصى ما يسمح به القانون الدولي، بما في ذلك فرض وقف إطلاق نار شامل ومتعدد الأطراف، ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح بسبب استخدامه في انتهاك القانون الدولي. هذا من شأنه أن يمنع المزيد من التصعيد ويوقف مسار إسرائيل نحو زعزعة الاستقرار والدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط."وأكد البيان: "إن ما يحدث ليس أزمة شرق أوسطية فحسب، بل أزمة عالمية. فالهجمات الجارية تهدد حياة الفلسطينيين، واللبنانيين، والسوريين، واليمنيين، والإيرانيين، والإسرائيليين، وكذلك حياة الأميركيين وغيرهم ممن قد يُستدرجون إلى الحرب. يجب محاسبة الحكومة الإسرائيلية وكل الجهات العنيفة على أفعالها في تأجيج الحروب والعنف، واحتلال الأراضي المجاورة، وسائر انتهاكاتها لحقوق الإنسان الدولية."
وختم البيان بالقول: "يتعين على الولايات المتحدة أن تقول فورًا "لا" لأي تصعيد إضافي، وأن ترفض تمكين إسرائيل من مواصلة مسارها التدميري. ويجب على الكونغرس التحرك بسرعة لمعارضة أي محاولات لدخول الولايات المتحدة رسميًا في حرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران. وتدعو CMEP إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وتحقيق المساءلة وفق القانون الدولي، وتجديد الالتزام بالسلام العادل والدائم الذي يصون كرامة الإنسان لجميع شعوب المنطقة."*ترجمة "نبض الحياة" عن صحيفة الأخبار الكاثوليكية المستقلة