تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فلتان أمنيّ متصاعد في سوريا والمسيحيّون يدفعون الثمن

آسي مينا

السويداء تشتعل نيران الكراهية في سوريا مجدّدًا… نيران تؤججها قرون من الثأر والطائفية تزامنًا مع غليان الشرق الأوسط بأسره. وسط هذا الخراب، يواجه مسيحيو سوريا مشهدًا يوميًّا من الخوف والتهميش والقلق الوجودي، خصوصًا مع تقييد سُبُل اللجوء وإغلاق العالم أبوابه أمام السوريين.

وفي أحدث تطور أمني، سقط شاب مسيحي في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، نتيجة اشتباكات أمس بين مجموعات مسلحة محلّية (درزية) وبعض العشائر في المنطقة. وأفادت مصادر بأنّ الشاب توفي متأثرًا بجراح بليغة أصيب بها في خلال المواجهات التي شارك فيها.

وقبل أيام، شهدت مدينة حمص حادثة اغتيال الصائغ جورج يشوع أمام منزله في حي المحطة، لتضاف إلى سلسلة طويلة من حوادث العنف الذي لا يستثني أحدًا. ووقعت الحادثة تزامنًا مع اعتقال رمزي شلهوب، أحد أبناء حي الدويلعة الدمشقي، الذي سبق وتعرضت كنيسته «مار إلياس» لتفجير قبل ثلاثة أسابيع.

وعلمت أنّ شلهوب اعتقل تعسفياً من دون أي تهمة رسمية، ولا تزال أسباب توقيفه مجهولة. فيما تواصِل السلطات الكنسية منذ نحو أسبوع مساعيها للإفراج عنه، بعد تلقيها وعودًا لم تُنفّذ حتى الآن.

وفي حي باب شرقي الدمشقي، المعروف بطابعه المسيحي، أقدم مجهولون أمس على سرقة سيارة خاصة، في واقعة أثارت قلق سكان الحي. ودفع ذلك اللجان المحلّية إلى اتخاذ مزيد من إجراءات الحماية، وإصدار تنبيهات تدعو الأهالي إلى الحيطة والحذر، مع تصاعد وتيرة السرقات في أحياء المدن السورية كافة بشكل غير مسبوق.

المصدر: آسي مينا.