تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بناء العالم بالفرح والدهشة... لقاءات خاصّة للبابا لاون الرابع عشر اليوم

البابا

روما - عقد البابا لاوون الرابع عشر سلسلة لقاءات خاصّة صباح اليوم في الفاتيكان. ووجّه كلمات إلى 3 مجموعات مختلفة ضمن نشاطاته الرسوليّة.

في القصر الرسولي، استقبل الأب الأقدس أساقفة أتوا من مدغشقر إلى روما بمناسبة السنة اليوبيليّة، وحجّاجًا من الكونغو شاركوا في إعلان طوباويّة العلماني فلوريبارت بوانا شوي أمس في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار-روما، وطلّابًا يحضرون المدرسة الصيفية للمرصد الفضائي الفاتيكاني.

تثبيت الأنظار على الفقراء

حضّ الحبر الأعظم الأساقفة على تثبيت نظرهم على الفقراء والتعرّف إلى وجه المسيح فيهم. ودعاهم إلى الاهتمام بالبيت المشترك والحفاظ على جمال جزيرتهم الكبيرة.

وعبّر لاوون عن فرحه بتحوّل هؤلاء المطارنة إلى حجّاج رجاء لشعبهم، فتحصل كنائس مدغشقر عبرهم على نعمة السير في رجاء يسوع المسيح. وشجّعهم على الاهتمام بكهنتهم وبالمكرّسين والمكرّسات. ورفع الشكران على الحياة الرسوليّة الفاعلة في كنائسهم. واستذكر أوّل مرسل إلى بلادهم هنري دو سولاغيس والقدّيس الشهيد جاك بيرتيو، بذرة المسيحيّة في تلك البلاد.

مثال للشبيبة الأفريقيّة

أشار الأب الأقدس أمام حجّاج الكونغو إلى محبّة الطوباوي شوي للأطفال المتروكين على الطرق، وعمله في سبيل تحقيق السلام بوداعة عبر خدمة الفقراء والصداقة في مجتمع ممزّق. ووجّه تحيّة إلى والدة الطوباوي المُستَشهَد عام 2007 وأفراد عائلته وجماعة القديس إيجيدو التي كان ينتمي إليها.

وتوقف على محاربة هذا العامل السابق في الجمارك للفساد، إذ قُتِل بعدما منعَ إدخال طعام غير صالح إلى البلاد. وأشار إلى حُبّ شوي الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله والشركة مع الإخوة. واعتبر الشهيد الأفريقي، في قارّة تعجّ بالشبيبة، دلالة على إمكان أن يكون الشبّان والشابّات خميرة سلام غير مسلّح ونازع للسلاح.

بناء العالم بالفرح والدهشة

أمّا للمشاركين في المدرسة الصيفية  للمرصد الفضائي الفاتيكاني، فتمنّى لاوون أن تسهم الدروس في إغنائهم بالعِلم والصداقات وسبل التعاون بينهم. وشرح أنّ الخبرة الصيفيّة تتمركز حول فهم الكون انطلاقًا من التلسكوب الفضائي جيمس ويب، معتبرًا ذلك خبرة مثيرة للاهتمام. وشبّه العَجَب الذي تولّده صور هذا التلسكوب بعَجَب كتّاب الكتاب المقدّس أمام الخَلق.

وأكّد للزائرين أهمّية تذكُّر أنّ كلّ ما يفعلوه يجب أن يعود بالخير على الجميع. وشجّعهم على مشاركة ما يتعلّمونه ويختبرونه، وعدم التردّد في تقديم فرحهم ودهشتهم ممّا زرعه الله في انسجام الكون للآخرين، بغية بناء عالم أكثر سلام وعدالة.