آثار التصعيد العسكريّ في لبنان تتمدَّد… والمسيحيّون يكثِّفون الصلاة

لبنان

بيروت - أندريس إنريكيس - آسي مينا - طالت تداعيات التصعيد العسكريّ الإسرائيلي ضدّ حزب الله في لبنان جميع السكان، بمن فيهم المسيحيون، بحسب معطيات مؤسسة «عون الكنيسة المتألمة».

أفادت منسقة مشاريع المؤسسة البابوية في لبنان، مارييل بطرس، بأنّ عائلات مسيحية عدة مقيمة في مناطق القصف أو جوارها تأثرت. وتابعت: «بات بعضهم ينزح من الجنوب إلى مناطق أخرى في بيروت وجبل لبنان والشمال بحثًا عن الأمان».

وأوضحت بطرس أنّ بيروت، عاصمة البلاد، ليست بمعزل عن الاستهداف، رغم أنّ الاعتداءات تستهدف المناطق ذات الغالبية المسلمة حيث يتمركز أكبر عدد من مؤيّدي حزب الله. وأضافت: «لكنّ بيروت ليست مدينة كبيرة. وإذا استُهدفت منطقة ما فيها، فستتأثّر بيروت بأكملها. ولا يزال الناس يسمعون أصوات الطائرات العسكرية أو المسيّرات طوال اليوم».

وتابعت بطرس: «يصعب العيش في بلدٍ قد تمضي فيه يومًا هادئًا، وفجأةً تهرع للاختباء من الغارات في اليوم التالي. لا يريد الشباب نمط الحياة هذا. وقد لا تُمحى الصدمة الآن وتراكمات صدمات حروبٍ أخرى، من ذاكرة الناس بسهولة».

ما زالت المشاريع التي تنفذها الكنيسة الكاثوليكية من خلال مؤسسة «عون الكنيسة المتألمة» قائمة،  وهي «ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى» بحسب بطرس. ودعت المؤمنين إلى الصلاة من أجل السلام في لبنان والمنطقة بأكملها.

من جهته، أكّد مطران أبرشية صور المارونية، شربل عبدالله، في مقابلة مع «فاتيكان نيوز» أنّ اللبنانيين «قلقون وخائفون على مستقبلهم». وأردف: «يسعى الجميع إلى السلام. لا أحد يريد الحرب. وإذا تفاقم الوضع أكثر، فإنّ الحرب لن تؤثر على الجنوب فحسب، بل على لبنان بأكمله».

وسلّط عبدالله الضوء على قرار الكاثوليك في لبنان بالصلاة على نية إنهاء الصراع. وقال: «اتخذ جميع الكهنة في الرعايا خطوات للالتزام بالصلاة. إذ تُتلى المسبحة الوردية كلّ يوم، وتُخصَّصُ ساعة للسجود مع المؤمنين. كما نشجّع على الصلاة لطلب سلام الربّ».