تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البابا الأغسطينيّ يوجّه الأنظار إلى مسقط رأس أغسطينوس وكنيسته

اغسطينوس

شرع البابا لاوون الرابع عشر حبريّته معلنا «أنا ابن للقدّيس أغسطينوس، أغسطينيّ»، مستنيرًا بكلمات القدّيس «معكم أنا مسيحيّ، ولأجلكم أنا أسقف»، ومضيئًا على تاريخ رهبنته، بخاصّةٍ على شفيعها القدّيس أغسطينوس.

في شمال أفريقيا، في الجزائر تحديدًا، أبصر أغسطينوس النور عام 354 في تاغست، سوق أهراس حاليًّا. وفي خلال حياته، أثرى المكتبة المسيحيّة بباقة من الكتب اللاهوتيّة، لعلّ أشهرها: مدينة الله والاعترافات. أقيم أسقفًا على هيبون عام 395 حتّى وفاته فيها عام 430.

وأعرب البابا الأغسطينيّ عن «رغبته الصادقة في زيارة الجزائر» بصفتها الأرض التي شهدت مولد القدّيس أغسطينوس، قائلًا إنّه أحد أبنائه الروحيّين، وموجِّهًا الأنظار صوب تلك الدولة الأفريقيّة وتاريخ المسيحية فيها، بكنائسها ومعالمها الحضاريّة.

في القرن التاسع عشر، تبنّى أنطوان دوبوش، أوّل أسقف للكنيسة الكاثوليكيّة في الجزائر في العصر الحديث، فكرة إحياء إرث القدّيس أغسطينوس، وإليه تعود فكرة بناء كنيسة تحمل اسم القدّيس غير بعيدةٍ من أطلال كنيسته التاريخيّة حين كان أسقف هيبون، على تلّة تحمل الاسم نفسه، في المدينة المعروفة اليوم بـ«عنّابة».

أكثر من كنيسة

شرع العمل في بناء الكنيسة عام 1880 وانتهى عام 1900، لكنّ تكريسها تمّ في العام 1914. تتميّز الكنيسة بهندستها الجامعة بين أكثر من طراز معماريّ، ويضمّ البناء، إلى جانب الكنيسة، ديرًا ومدرسة ودارًا للمسنّين ومكتبة.

تبنّت الحكومة الجزائريّة ترميم الكنيسة ما بين 2010 و2013 بالتعاون مع جهاتٍ دوليّة، فعادت إلى بهائها الأوّل وغدت مقصداََ سياحياً مهماً يأمل في جذب مزيدٍ من السياحة الدينيّة إذا ما تحقّقت رغبة البابا لاوون في زيارته قريبًا.

المصدر : آسي مينا / جورجينا بهنام حبابة