شبيبة لبنان المارونيّة تتّحد في الصلاة على نيّة السلام

لبنان

بيروت - آسي مينا - شبيبة أبرشية بيروت المارونية دعت، والرعايا المنتشرة على امتداد الوطن الحزين لبّت. بقلوبٍ يملؤها الإيمان والرجاء، تلتقي الشبيبة المارونية طوال هذا الأسبوع للصلاة على نيّة السلام في لبنان.

تحدّت الشبيبة ظروف الحرب، والتزمت بدعوتها لرفع التضرّعات إلى السماء. وتأتي هذه المبادرة أيضًا في إطار تعزيز روحانية السلام في قلوب الشباب خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها وطنهم. وقد حظيت الدعوة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستجابة واسعة النطاق.

نظّمت شبيبة رعيّة القديسة تقلا-سد البوشرية (المتن، جبل لبنان) لقاء صلاة أحيته جوقة شبيبة الرعية. وحمل اللقاء عنوان: «يا رب السلام، أعطنا السلام».

بدورها، لبّت رعية سيدة الخلاص في مرجبا (المتن، جبل لبنان) النداء فنظّمت ساعة صلاة وسجود ناشدةً السلام. وقالت الرعية على صفحتها في فيسبوك: «من أجل تحقيق السلام، نبدأ بذواتنا ملتمسين السلام الحقيقي النابع من يسوع المسيح الذي يسكبه فينا وبدورنا نعكسه على الآخرين».

ومن مرجبا إلى الفنار (المتن، جبل لبنان) وتحديدًا رعية السيدة، اجتمع الشبّان والشابات رافعين صلواتهم من أجل السلام في بلدهم.

أما رعية سيدة الحدت (بعبدا، جبل لبنان) فدعت إلى المشاركة في ساعة صلاة وسجود بالاتحاد مع شبيبة أبرشية بيروت المارونية عند الساعة السابعة من مساء يوم غد. علمًا أنّ الحدت من البلدات التي تعرّضت أحياء محاذية لها للقصف في إطار سلسلة الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

وكانت راعوية الشبيبة في أبرشية بيروت المارونية نشرت بيانًا قالت فيه: «أحباءنا شبيبة الأبرشية، نظرًا إلى الظروف التي يمر بها وطننا قرّرنا تأجيل اللقاء العام إلى موعد لاحق يُعلَن عنه في الوقت المناسب». وأضاف البيان: «لكنّنا اليوم نطلب منكم بروح أخوية، الاتحاد معنا في صلاة مشتركة على نية السلام في العالم عمومًا ولبنان خصوصًا. تقام هذه الصلاة في خلال الأسبوع الممتد من 27 أكتوبر/تشرين الأول عيد يسوع الملك حتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني أحد تقديس البيعة كعلامة على الوحدة والمشاركة».

وختم البيان: «في النهاية، نأمل أن نعيش رسالتنا كشبيبة علامة للرجاء والوحدة، وأن نصلّي دائمًا معًا لتحقيق السلام الذي يدعونا إليه الربّ، ليبارك خطواتنا ويقودنا نحو مستقبل مليء بالسلام والمحبة».