
نابلس- نبض الحياة: تشهد محافظة نابلس تراجعا كبيرا في الوجود المسيحي، حيث تشير آخر الإحصاءات الى أن عدد سكانها 150.000 نسمة، منهم 700 مسيحي فقط يقطن معظمهم منطقة رفيديا.
ويشار الى أن لمدينة نابلس أهمية دينية كبيرة لدى المسيحيين، فقد مر منها السيد المسيح وسقته امرأة سامرية من مياهها، حيث أقيم على المكان كنيسة بئر يعقوب الشهيرة.
![]()
وقال مختار رفيديا جمال سعادة لنبض الحياة: كانت نابلس تضم عددا كبيرا من المسيحيين.. في عام 1950، كان هناك أكثر من 5000 نسمة، ولكنها الان تفتقد للمسيحية، مردفا: بقيت الكنائس والمصلين هاجروا".
وأضاف: لم نصل 1000 نسمة اليوم، فعدد المسيحيين في نابلس ما يقارب 700 مسيحي فقط من طفل الى عجوز، قائلا: لا يمكن تخيل أرض المسيح بلا مسيحيين، وأمام ذلك على الجميع أن يفكروا جدياً في وقف هذا النزيف قبل فوات الاوان.وأشار سعادة الى أن السبب الرئيسي للهجرة يعود الى العامل الاقتصادي وعدم توفر فرص العمل وانتشار الفقر والبطالة داخل المجتمع الفلسطيني.
يذكر أن نابلس تقع على بعد 60 كيلو متراً الى الشمال من مدينة القدس، وتلقب بدمشق الصغرى، وتمتاز بموقعها بين جبلي عيبال وجرزيم.
وترتفع نابلس 500- 800 متراً عن مستوى سطح البحر، وتشتهر بالحلويات وخصوصا الكنافة هذا إضافة لإنتاج وتبادل المنتجات الزراعية وصناعة الصابون والأثاث، كما تشتهر بجودة حجارتها ومهارة الحجارين فيها.
![]()
وتضم المدينة جامعات فلسطينية عريقة وشركات ومؤسسات لها حصة كبيرة في بناء الاقتصاد الوطني، كما تضم بلدة قديمة غنية بالتراث والتاريخ الفلسطيني والحمامات التركية الشاهدة على تاريخ المدينة.