
حلب - سهيل لاوند - اسي مينا - أدت الأحداث العالمية المتلاحقة إلى نسيان سوريا في الإعلام والذاكرة الغربية. يحدث ذلك على الرغم من استمرار مأساة شعبها والتي تعمقت بعد زلزال فبراير/شباط العام الماضي.
ولإعادة تسليط الضوء حضر إلى مدينة حلب السكرتير العام لكاريتاس الدولية أليستر دوتن، مع ممثلين عن مؤسسات كاريتاس في أوروبا. فشاركوا في اللقاء السنوي لكاريتاس سوريا مع شركائها. استمرت الاجتماعات يومَين، وتخللها احتفال بالقداس الإلهي وزيارات ميدانية متعددة.
كشف المدير التنفيذي لكاريتاس في البلاد رياض صارجي. فكشف أنّ الغاية من اللقاء عرض ما أنجزته المؤسسة في البلاد وما قدمته من مساعدات بعد الزلزال، وما رسمته من خطط مستقبلية.
وأضاف: «في المناطق المتضررة بسبب الزلزال وحدها أعدنا تأهيل 20 مدرسة حكومية. وهناك حاليًّا 320 منزلًا قيد الترميم. وقدّمنا مبالغ عينية شهرية، لمدة نصف عام، لآلاف العائلات. كذلك، لدينا مشروع طبّي في المحافظات المتضررة بعد الكارثة وهي حلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماه. ويشمل المشروع المساهمة المادية في العمليات الجراحية والتصوير الشعاعي والتحاليل المخبرية والتجهيزات الطبية والأدوية بما فيها أدوية أمراض السرطان».
وتابع صارجي: «أقمنا مشاريع "سبل العيش" خصوصًا في ريف اللاذقية وطرطوس وحلب. والمقصود بها تعليم الأشخاص وتزويدهم بأدوات عمل مهنتهم ومساندتهم ليؤسّسوا عملهم الخاص. بالإضافة إلى دعم المزارعين وتأمين الآلات والبذور والمواشي لهم، مع اهتمام خاص أوليناه للحرف والحرفيين».
وأكد صارجي دعم كاريتاس جميع مكونات الشعب السوري. وقال: «ليس لدينا بند في استماراتنا يحدّد دين الشخص أو مذهبه أو طائفته. نحن ندعم من هم بحاجة، بدءًا بالأكثر فقرًا، بغض النظر عن إيمانهم ومعتقدهم».