تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المطران جاك مراد ينال جائزة القديس يوحنا بولس الثاني

تقديرًا لخدمته وشهادته على الإيمان والمحبة المسيحية والحوار، وتفانيه من أجل السلام والمصالحة
جائزة

الفاتيكان - منحت مؤسسة يوحنا بولس الثاني الفاتيكانية المطران جاك مراد، رئيس أساقفة حمص للسريان الكاثوليك، جائزة القديس يوحنا بولس الثاني في نسختها الثانية، تقديرًا لشهادته في الإيمان وخدمته الطويلة في تعزيز الحوار بين الأديان والمصالحة والسلام.

وجاء هذا التكريم خلال حفل رسمي أُقيم في القصر الرسولي بالفاتيكان، بحضور الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي في سوريا، والكاردينال جيمس هارفي، رئيس كهنة كاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار، ورئيسة الوزراء البولندية السابقة هانا سوتشوكا، وعدد من السفراء ورجال الدين والضيوف.

وفي كلمته خلال الحفل، قال الكاردينال كورت كوخ، رئيس دائرة تعزيز الوحدة المسيحية ورئيس لجنة الجائزة: "في الدورة الثانية من هذه الجائزة، نُكرّم المطران جاك مراد تقديرًا لخدمته المُمتدة، وشهادته على الإيمان والمحبة المسيحية والحوار بين الأديان، وتفانيه من أجل السلام والمصالحة".

وتسلّم المطران مراد الجائزة من الأب باول بتاسزنيك، رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني الفاتيكانية، التي أنشئت بهدف تعزيز فهم فكر القديس يوحنا بولس الثاني وإرثه الروحي وتأثيره في حياة الكنيسة. وأعرب المطران جاك مراد في كلمته عن امتنانه لهذا التكريم، مؤكدًا أن "الحوار بين الأديان والثقافات ليس خيارًا، بل ضرورة حيوية في عصرنا، وخاصة في بلدنا سوريا التي مزقتها الحرب".

وكان المطران مراد قد اختُطف عام 2015 على يد تنظيم داعش، وتعرض للتعذيب في محاولة لإجباره على التخلي عن إيمانه، لكنه تحمّل الأسر خمسـة أشهر دون أن ينكر المسيح. وبعد إطلاق سراحه، واصل خدمته ليصبح من أبرز دعاة المصالحة والسلام في سوريا.

وشكر الكاردينال كوش رئيس الأساقفة مراد على شهادته الأمينة، واستذكر كلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي شجع الحوار المسكوني وحث الكنيسة على "التنفس برئتين" -شرقية وغربية- وهو المثل الذي لا يزال يوجه عمل الحائز على الجائزة.