تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مريم العذراء تجوب لبنان

العذراء

لبنان- نبض الحياة: لعيد انتقال السيّدة مريم العذراء طابعٌ خاصّ في لبنان. ففي ليل 14 آب من كلّ عام، تعجّ المناطق اللبنانية بمسيرات وقداديس. مشهد يتكرّر من عمق الشمال إلى أقاصي الجنوب. مشهد بطلته السيّدة العذراء التي يجوب تمثالها شوارع مضيئة وسط رهبة تفرضها ترانيم تفرح النفوس، وشموع تنير وجوه الكبار والصغار.

امسيات

لا تنتهي فصول المشهد المهيب في تلك الليلة البهيّة المقدّمة إلى السيّدة البهيّة. فيوم 15 آب تستمر الاحتفالات الكنسية والشعبية في قداديس العيد على وقع قرع أجراس عابر، وتضرّعات تُتمتمها القلوب قبل الشفاه.

مُحاطًا بباقاتِ وردٍ وحبٍّ، جاب تمثال السيّدة العذراء كلّ زاوية. حملتُه آلاف الأكتاف اللبنانية في عشرات المناطق، واستقبلته آلاف العيون الناظرة بخشوع والأفواه المرنّمة بسكينة. وكلّما بلغت العذراء ساحةً كانت عادات أهالي المنطقة في انتظارها. هنا وهناك، حيث لمريم العذراء مكانٌ خاصّ بل مكانة خاصّة، كما في السماء كذلك على الأرض... أرض لبنان.