تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كنائس لبنان تقرع أجراسها... البطريرك إسطفان الدويهي طوباويًّا

قديس

بيروت - د.امال شعيا - اسي مينا - عمّ الفرح لبنان اليوم احتفالًا بموافقة البابا فرنسيس على إصدار المراسيم المتعلّقة بتطويب المكرَّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني.

وعقب إعلان الخبر من الفاتيكان، أصدرت النيابة البطريركية المارونية-منطقة إهدن-زغرتا ومؤسسة البطريرك إسطفان الدويهي بيانًا قالت فيه: «بفرح كبير، نزفّ إلى اللبنانيين عمومًا وأبناء كنيستنا المارونية في لبنان وبلاد الانتشار خصوصًا، خبر موافقة قداسة البابا فرنسيس على إعلان تطويب المكرّم إسطفان الدويهي الإهدني (1630-1704).

وستقرع أجراس كنائس الرعية فرحًا وابتهاجًا بهذا الإعلان عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم (الخميس) على أن يكون قداس التطويب في 2 أغسطس/آب 2024».

وأضاف البيان: «سيحتفل المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي في منطقة إهدن-زغرتا ورئيس مؤسسة البطريرك المكرم إسطفان الدويهي بذبيحة الشكر اليوم الخميس 14 مارس/آذار 2024 في كنيسة مار يوحنا المعمدان-زغرتا الساعة السادسة مساءً. كما سنحتفل بساعة صلاة وسجود في كنيسة سيدة زغرتا في تمام الساعة الثامنة مساءً».

شهد العام 1982 الخطوة الأولى في رحلة إعلان قداسة الدويهي، وذلك في أعقاب بلوغ ملفّه الدوائر المختصة في روما بموافقة من المجمع البطريركي. وتولَّى الأب بولس القزّي متابعة دعوى القداسة بين لبنان والفاتيكان. وفي العام 2000، باتت الدعوى محطّ بحث على المستوى الأبرشي، قبل أن يُعلَن قبولها بعد سنتَين تحديدًا.

أُعلن البطريرك الدويهي مكرَّمًا عام 2008، لتنطلق بعد قرابة عشر سنوات المرحلة الثانية التي تحمل اسم «دعوى العجائب»، بحسب الأب القزّي. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2023، زفّ الأب القزّي من الفاتيكان القرار الذي تضمّن خبر تثبيت أعجوبة الشفاء والشفاعة، والموافقة على إعلان البطريرك الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة المارونيّة، بانتظار إعلان البابا فرنسيس مرسوم التّطويب.

وبعدها قدّم القزّي، الملفّ الأخير إلى مجمع الكرادلة والأساقفة لدراسته والتصويت عليه، وكان ذلك في 6 فبراير/شباط 2024 في مجمع القدّيسين في روما. وبتوجيهٍ من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، كان تشديد على أن يكون العام 2024، عام نهاية المرحلة القانونيّة، وبداية التهيئة في مسيرة تطويب المكرم الدويهي. 

وُلِدَ إسطفان الدويهي في إهدن عام 1630. اختير مع عدد من الأولاد للذهاب إلى روما عام 1641، للدراسة في المدرسة المارونيّة. فقد نعمة البصر، إلّا أنّ العذراء مريم شَفَتْهُ. انْتُخِبَ بطريركًا عام 1670. كما كان مواظبًا على الصلاة ومولعًا بحبّ العذراء، ومتعبِّدًا للقربان المقدس. وقد تميّز بتواضعه ومحبّته العميقة للفقراء. ورقد بسلام في 3 مايو/أيّار 1704.