
عقدت كلية بيت لحم للكتاب المقدس الأسبوع الماضي في الفترة الواقعة ما بين 22 إلى 26 أيار 2024 مؤتمر “المسيح أمام الحاجز” السابع، والذي عُقد في مبنى كلية بيت لحم للكتاب المقدس، حيث تمحور المؤتمر هذا العام حول موضوع “لتصنع العدل وتحب الرحمة: الشهادة المسيحية في مواجهة الظلم والاستبداد”.
افتتح المؤتمر يوم الأربعاء بحضور معالي الوزيرة د.فارسين أغابكيان وزير الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين – ممثلاً عن فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ومعالي وزير السياحة والآثار السيد هاني الحايك، وسفير جمهورية جنوب افريقيا المعتمد لدى دولة فلسطين السيد شون بنفيلديت، وسعادة السفير جهاد خير ود. خلود دعيبس ممثلين عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، وممثل عن المحافظ السيد فؤاد سالم، وسعادة رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، وممثلين عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونيافة المطران منيب يونان، مطران الكنيسة اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة. ومن الكلية حضر رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور طناس القسيس، ورئيس الكلية القس الدكتور جاك سارة، ود. جيهان نزال المديرة الادارية والمالية للكلية، والاستاذة شيرين هلال مديرة القسم المجتمعي، والقس الدكتور منذر اسحق العميد الأكاديمي ومدير المؤتمر.
تخلل المؤتمر مشاركات لاهوتية مستوحاة من رسالة ورؤية الكلية والمؤتمر والتزامهما بالإيمان المسيحي الانجيلي والعمل لأجل العدل والسلام. كما وشارك في المؤتمر مجموعة من المتحدثين والمتحدثات الدوليين والمحليين، بالإضافة لعشرات من المتضامنين والمتضامنات. تجاوز عدد المشاركين بالمؤتمر 160 مناصراً دولياً بالإضافة الى عدد من المثقفين المحليين المؤمنين بحق شعبنا بالعدالة والحرية والعيش بسلام.
يهدف المؤتمر بشكل عام على تأكيد الدور الرئيسي للمسيحيين الفلسطينيين وتمكين وجودهم في الأرض المقدسة، ومناقشة واقع الظلم في الأراضي الفلسطينية وخلق وعي بالعوائق التي تعترض التصالح والسلام، وإبراز أصوات القادة والمثقفين المسيحيين الذين يبحثون في تداعيات الاحتلال على المجتمع والشهادة المسيحية، وحث المسيحيين الإنجيليين في كافة مناحي الأرض لتحمل المسؤولية في صنع العدالة، وتجديد نداء الكتاب المقدس للعدل والرحمة في سياقات الظلم ودعوة لتوحيد رسالة الكنيسة في العالم أجمع.
شمل المؤتمر على مجموعة من المحاضرات والمقابلات والنقاشات المفتوحة وورش عمل ومناقشات جماعية صغيرة ودراسة للكتاب المقدس. إضافةً إلى تراتيل، وعروض تراثية وثقافية، ورحلات ميدانية إلى القدس وبيت لحم. تجدر الإشارة إلى أهمية هذه الرحلات حيث قدّمت للمشاركين الفرصة للشهادة على واقع الحياة تحت الاحتلال وعلى التوترات الدينية التي تنشأ في الأرض والتي تشكل جزءًا أساسيًا من رسالة المؤتمر.
وفي ختام المؤتمر حثّ القس الدكتور منذر اسحق الجميع على أخذ خطوات عملية في عملية صنع السلام وأعلن عن البدء في مبادرة لتحميل بعض المؤسسات المسيحية العالمية المسؤولية عن خذلانها للقضية الفلسطينية ولعدم وقوفها مع الحق.
تفتخر الكلية بهذا المؤتمر وبرسالته السامية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها بلدنا، ونُصلّي أن تُدرك شعوب العالم أهمية صنع العدل ومحبة الرحمة.
المصدر: كلية بيت لحم للكتاب المقدس