
سيوداد - اسي مينا - هل جميع الديانات متساوية؟ سؤال أجاب عنه أخيرًا الأب إدواردو هاين كوارون، قائلًا: «كون فكري مُنفَتِحًا، أظنّ أنّ جميع الديانات متساوية. وطالما أنّها تقود الإنسان إلى الخير، فجميعها ديانات حسنة وحقيقية، أليس كذلك؟».
وتابع كوارون: «يُستَحسَن الانفتاح على الديانات الأخرى. فالمسلمون يثابرون في الصلاة والصيام، والبوذيون يمارسون التقشّف الجسدي، وشهود يهوه يواظبون على الترويج لمجلّتهم. لكنّ الحكم على أي ديانة بناءً على بعض عناصرها الجيدة ليس معيارًا صالحًا لمعرفة الديانة الحقّة».
واسترسل الكاهن: «إذا كان الله واحدًا، فالحقيقة الإلهية واحدة. وبالتالي، هناك ديانة واحدة حقّة. احذروا الانفتاح لدرجة الوصول إلى حيرة روحية».
وأخبر كوارون عن ظنّه ذات يوم أنّ جميع الديانات تقود إلى الله. لكنّه أدرك أنّ «ديانات كثيرة تعلّم أمورًا متناقضة، وليست كلّها صحيحة. فإذا كان الإله واحدًا، تصبح الديانة الحقّة واحدة».
وختم قائلًا: «إنّ العقل المُنفتِح يعرقل الوصول إلى الثبات الذي تبني عليه حياتك. آمل أن يكون بحثك جادًّا. فالبحث عن الديانة الحقّة يستوجب الغوص في العمق. وإذا وصلت إلى إجابة، فستلمس جوهر الحياة».
ما هي الديانة الحقّة؟
يقرّ التعليم المسيحي بحرّية المُعتَقَد، لكنّه يشير إلى واجب الأفراد والمجتمعات تجاه الديانة الحقّة وكنيسة المسيح. فيؤكّد أنّ «واجب العبادة الحقيقية لله يقع على عاتق الفرد والجماعة. وهذه هي "التعاليم الكاثوليكية التقليدية عن الواجب الأخلاقي للأفراد والمجتمعات تجاه الديانة الحقة وكنيسة المسيح الواحدة"».
كما يشرح التعليم المسيحي أنّ «واجب المسيحيين الاجتماعي يكمن في احترام محبّة السعي إلى الحقيقة والـخير وإيقاظها في كلّ إنسان. فينبغي للمؤمنين أن يعرّفوا الناس بالديانة الحقّة الوحيدة المُستَمِرّة في الكنيسة الكاثوليكية الرسولية».
ويدعو التعليم المسيحي «المسيحيين ليكونوا نور العالم، ويظهروا سيادة المسيح على المجتمعات البشرية».