
أبونا - حراسة الأرض المقدسة - احتفلت حراسة الأرض المقدسة رسميًا ببداية زمن الصوم الأربعيني الكبير زمن النعمة الذي يسبق عيد الفصح، في 14 شباط، وهي فترة مخصصة للصوم والتوبة والصلاة التي تبدأ، كما هو الحال في الكنيسة الجامعة، في يوم أربعاء الرماد.
إن هذا الرماد المبارك، والذي يتم الحصول عليه من حرق أغصان الزيتون المتبقية من احتفال أحد الشعانين في العام الماضي، إنما يذكّرنا بزوال الحياة الأرضية، ويحث المؤمنين على بذل جهد التوبة خلال زمن الصوم الأربعيني.
ابذلوا الجهدَ لتكونوا أشخاصًا حقيقيين
علق حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، قائلاً: "في الإنجيل الذي سمعناه للتو ثلاث كلمات تحملنا على التفكير والتأمل، وهي: "المنافقون"، و"في الخفاء"، و"الآب". علينا أن نتجنب التصرف كمنافقين ونتظاهر بأننا تلاميذ ليسوع، كما وألا نود الظهور في مظهر من يحب أو من يصلي أو من يصوم. إن التصرف شيء وأن نكون أشخاصًا حقيقيين شيء آخر".
افتتح حارس الأرض المقدسة في هذا اليوم برنامج: "PodLectio: Meditazioni dalla Terra Santa"، سلسلة التأملات والتعليقات التي تتناول الإنجيل اليومي، بمبادرة من بعض الرهبان التابعين لحراسة الأرض المقدسة طوال فترة الصوم الكبير، عبر الموقع الإلكتروني للحراسة ومنصة اليوتيوب. إنPodLectio هو وسيلة تهدف إلى تقديم الدعم الروحي لمن يرغب بالانطلاق في مسيرة نحو الفصح، من خلال التأمل في كلمة الله كل يوم، وعلى مدى أيام الزمن الأربعيني.
ستتخلل زمن الصوم الأربعيني في الأرض المقدسة، رحلات حج أسبوعية يقوم بها الرهبان الفرنسيسكان (ستقام الرحلة الأولى هذا العام يوم الأربعاء 28 شباط، إلى مزار بكاء الرب)، ويحتفلون خلالها بالقداس الإلهي في بعض الأماكن المرتبطة بأحداث آلام المسيح. يعود هذا التقليد، إلى القرون الأولى من العصر المسيحي، وهو يُضاف خلال زمن الصوم إلى رتبة درب الصليب التي تقام على مدار العام، يوم الجمعة، في درب الآلام من بلدة القدس القديمة، عند الساعة الرابعة مساءً.