تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"أيام الطيبة الميلادية": ننتصر بفرح الميلاد من أجل غزة الجريحة

ننتصر بفرح الميلاد

الطيبة - نبض الحياة - تحت شعار "ننتصر بفرح الميلاد من أجل غزة الجريحة"، تنطلق يوم غدٍ الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 فعاليات "أيام الطيبة الميلادية 2024"، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، في وقت تشهد فيه فلسطين والعالم حروب وتحديات وصراعات مستمرة. وتشمل الفعاليات هذا العام رسالة أمل وتضامن قوية، تحت شعار "فلسطين ترنم للسلام"، حيث سيخصص ريع هذه الأيام لدعم أبناء شعبنا في غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.

وأكد الأب بشار فواضله، راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين في الطيبة، التي تحتضن هذه الأيام الميلادية، أن ميلاد السيد المسيح ليس مجرد ذكرى لولادته، بل هو دعوة لاستعادة القيم الإنسانية، وتذكير للعالم بضرورة إعادة بناء ما تهدم، وسط الظلام الذي يلف الأرض. وأوضح الأب فواضله أن "الميلاد يحمل رسالة السلام والرجاء، وهو فرصة لاستعادة الأمل في قلوبنا، خاصة في ظل الأزمات والصراعات التي تمر بها فلسطين والعالم. إن ميلاد المسيح يدعونا جميعًا لأن نكون نورًا في وسط الظلام، وأن نبني عالمًا يعمه السلام والمحبة."

وأضاف الأب بشار أن الفعاليات هذا العام تحمل رسالة خاصة، حيث سيتم تخصيص ريع الفعاليات لدعم أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، الذي يواجه ظروفًا إنسانية قاسية نتيجة العدوان المستمر. وقال: "إن دعمنا وتضامننا مع أهلنا في غزة هو واجب وطني وإنساني، وعلينا جميعًا أن نرفع صوتنا من أجل العدالة والكرامة الإنسانية، وأن نعمل من أجل إنهاء المعاناة التي يواجهها شعبنا."

تتضمن أيام الطيبة الميلادية لهذا العام العديد من الأنشطة الدينية والتراثية التي تهدف إلى تعزيز الوحدة المجتمعية، وتشجيع الصمود والأمل في قلوب أبناء فلسطين. كما ستُرفع الترانيم تحت شعار "فلسطين ترنم للسلام"، دعماً وتضامناً مع أهلنا في قطاع غزة، الذين يعانون من القتل والتدمير والتجويع والتشريد نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وختم الأب بشار، إن أيام الطيبة الميلادية 2024 ليست مجرد احتفال ديني، بل هي لحظة للتضامن والوحدة، ورسالة أمل قوية في ظل الظروف الصعبة. هي فرصة لبناء عالم يعمه السلام والمحبة، وتوجيه رسالة من الفلسطينيين إلى العالم بأن رغم الألم، يبقى الرجاء في قلوبنا، وأننا ننتصر بفرح الميلاد على كل المآسي.

برنامج