الطيبة- نبض الحياة: على بعد 80 كيلومتراً من القدس، و 12 كيلومتراً الى الشمال الغربي لمدينة نابلس، تقع عاصمة الرومان.
انها سبسطية تاريخ عريق وحضارة امتدت لأكثر من 3000 عام، تحوي اثار متنوعة من التراث الثقافي وابرزها المدرج والأعمدة والمقبرة الرومانية، اضافة الى كاتدرائية يوحنا المعمدان التي أقيمت قبل حوالي 1600 عام تخليداً للقديس يوحنا.
كانت تحتوي سبسطية في أوائل القرن التاسع عشر نحو 1000 عائلة مسيحية، وأما اليوم فعدد سكانها 4000 مواطن من بينهم عائلة مسيحية واحدة مكونة من 4 أفراد.
وفي لقاء خاص مع عائلة دبابنة، قالت الأم سهى جبران لنبض الحياة: "زوجي هو الوحيد الذي بقي في البلدة على الرغم من قدرته على الهجرة كباقي اخوته، الا ان حبه لسبسطية منعه من ذلك".
وأضافت: "أنا ايضاً أحببت سبسطية بعد عيشي فيها، لانه بوجودي في هذا المكان أشعر بالحضارة والتاريخ، فكل مكان في البلدة يوصلني بالوجود المسيحي ويذكرني بقصة يوحنا المعمدان".
وأوضح ممثل وزارة السياحة والاثار ضرغام الفارس لنبض الحياة: "ان سبسطية كانت خلال الفترة البيزنطية، أسقفية وتم بناء كنيستان، واحدة على ضريح يوحنا المعمدان في الجهة الشرقية من التلة، والاخرى كنيسة الرأس في الجهة الجنوبية".
من جهته قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: "سكن سبسطية العديد من الحضارات وتركت الكثير من البصمات، أكسبها ذلك شهرتها الدينية والتاريخية على مستوى العالم، كما تميزت بوجود عائلة مسيحية واحدة من عائلة "دبابنة"، توفي رب هذه الاسرة في جائحة كورونا عام 2020 الا ان سمعته الطيبة على لسان أهل البلدة حتى هذه اللحظة".
سبسطية التاريخ وعبق الماضي، ستفقد مزيداً من كنوزها وتنوعها الثقافي الحضاري، ان لم تحافظ على اخر ما تبقى من الوجود المسيحي فيها.