تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكنيسة الكلدانيّة في نيوزيلندا تستعدّ للاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء

الرهبنة

ويلينغتون - جورجينا حبابة - آسي مينا - انطلقت اليوم فعاليّات الرياضة الروحيّة التي تنظّمها رعيّة مار أدّي الرسول الكلدانيّة في نيوزيلندا استعدادًا للاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، تحت عنوان «كلّي لك يا مريم».

وقال الأب دوكلاس البازي خوري رعيّة مار أدّي الكلدانيّة في نيوزيلندا إنّ رعيّتهم دأبت سنويًّا على تنظيم رياضةٍ روحيّة على مدى الأيام الأربعة عشر السابقة للاحتفال بعيد الانتقال.

وأشار إلى مشاركة نخبةٍ من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات في تقديم سلسلة محاضرات عن مواضيع كتابيّة، ومريميّة، واجتماعيّة، ولاهوتيّة وروحيّة تشرع في الأول من أغسطس/آب وتستمر حتى الرابع عشر منه، وتُختتم بالاحتفال بقدّاس عيد الانتقال.

وأضاء البازي على مسكونيّة الرياضة هذا العام، إذ تحظى بمشاركة الإكليروس من كنائسَ رسوليّةٍ عدّة. وتابع: «أشكر إخوتي وأخواتي المحاضرين المشاركين معنا، على استعدادهم وغيرتهم وتخصيصهم الوقت وبذلهم الجهود ليرفدوا رياضتنا الروحيّة بخبراتهم وتعليمهم».

ونوّه بتنوّع المحاضرين إذ «يشارك في تقديم المحاضرات المطران بشار متّي وردة راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانية، والمطران شمعون دانيال أسقف أبرشيّة حدياب للكنيسة الشرقيّة القديمة، والأنبا د. سامر سوريشو الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية، والأمّ سمر كامل الرئيسة العامة لرهبانية بنات قلب يسوع الأقدس الكلدانية" 

«من المشاركين أيضًا الأخت إلهام مسؤولة إرساليّة رهبانية بنات مريم الكلدانيات، إلى جانب الأب فيليب الدومينيكيّ، والأب فادي الشماني من الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة، وعددٍ من الآباء الكهنة والراهبات من أربيل وبغداد وسيدني وملبورن وويلينغتون»، بحسب البازي.

وأردف: «بغية أن تكون الفائدة أعمّ وأشمل، ارتأينا أن يكون تقديم المحاضرات عبر تطبيق «زوم»، فضلًا عن بثّها عبر صفحة الرعيّة في فيسبوك، لتكون متاحةً لجميع المؤمنين أينما كانوا حول العالم، ولتيسير المشاركة على المحاضرين أيضًا».

الجدير بالذكر أنّ هذه الرياضة الروحيّة السنويّة تحمل عنوان «كلّي لكِ يا مريم» الذي أطلقه البابا القديس يوحنّا بولس الثاني. ويستهلّ المشاركون رياضتهم يوميًّا بتلاوة صلاة «كلّي لكِ يا مريم» ويشعلون شمعةً، مصلّين على نيّة خاصّة تعقبها المحاضرة ثم يُفسَح المجال أمام أسئلة المشاركين ومداخلاتهم.

وختم البازي: «أدعو الجميع إلى مشاركتنا كلّ يوم في الصلاة من أجل النيّة الخاصّة وإشعال شمعةٍ على نياتكم جميعًا».