تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البابا فرنسيس يدعو الشباب لعدم الوقوف متفرجين بل اللإنخراط بالمجتمع

اليوم العالمي للشباب

الطيبة - نبض الحياة: كتب البابا فرنسيس لا يزال في عينيَّ وفي قلبي الحشد الهائل من الشباب الذين استقبلوني في ريو دي جانيرو في تموز يوليو لعشر سنوات خلت. تلك المسارات في السيارة، من القلعة العسكرية حيث هبطت المروحية إلى مكان اللقاءات والاحتفالات في كوباكابانا، ستبقى إلى الأبد محفورة في ذاكرتي: الحماس الغامر للفتيان الذين كانوا يرمون لي الأعلام والقبعات والقمصان، والذين كانوا يقدّمون لي رشفة من مشروب المتة، والذين كانوا يعانقون أسقف روما الجديد الذي جاء لكي يكرِّم التزامًا تعهد به سلفه. خبرة لا يمكن نسيانها.

أضاف الحبر الأعظم يقول لقد كانت الأيام العالميّة للشباب ولا تزال لحظات قوية لخبرة العديد من الفتيان والعديد من الشباب، كذلك لم ينقص أبدًا الإلهام الأولي الذي حرَّك البابا فويتيوا الحبيب. في الواقع، يمثل تغيير العصر الذي نشهده بوعي إلى حد ما تحديًا أيضًا وبشكل خاص للأجيال الشابة. إن الذين يطلق عليهم اسم "المواطنون الرقميون"، شباب عصرنا، يخاطرون يوميًّا بعزل أنفسهم، وبعيش جزء كبير من حياتهم في البيئة الافتراضية، فينتهي بهم الأمر هكذا بالوقوع فريسة لسوق عدواني يؤدي إلى احتياجات زائفة. مع تفشي جائحة فيروس الكورونا وخبرة الإغلاق، زادت هذه المخاطر بشكل أكبر. وبالتالي فإن الخروج من البيت والانطلاق مع رفقاء السفر، وعيش خبرات قوية من الإصغاء والصلاة مقرونة بلحظات عيد، والقيام بذلك معًا، تجعل هذه اللحظات ثمينة لحياة كلِّ فرد.