تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البابا فرنسيس: "من لا يحلم، لا مستقبل له"

الفاتيكان

الطيبة- نبض الحياة: قبل مغادرة البابا فرنسيس الفاتيكان متوجهًا إلى لشبونة لمناسبة اليوم العالمي للشباب. تحدث قداسته عن أهمية الحلم بل ضرورته، وقال إنّ هناك دائمًا ما يمكن الحلم به وقد تكون هذه الأحلام خططًا أو تطلّعات. فالإنسان حين يحلم، يفتح الأبواب والنوافذ، ومَن لا يحلم لا مستقبل له، بل سيكون مستقبله مطبوعًا بالتكرار والملل.

وأشار إلى أنّه كمُعرِّف وحين كان البعض يأتون إليه للاعتراف ويتحدثون عن مشاكلهم كان يسألهم إن كانوا يحلمون وإن كانوا يتخيلون أشياء جميلة، وفي حال كان لديهم أبناء يسألهم إن كانوا يفكرون في مستقبل أبنائهم، مشددًا على ضرورة دعوة الجميع إلى فتح الأبواب والنوافذ، وإلا فسنسقط فيما وصفه بآلية النشاطات التجارية، أي النظر إلى الخارج انطلاقًا من المصالح فقط، لا للتأمل في أحلامنا.

وحول صعوبة الحلم في عالم مثل عالم اليوم، توقّف البابا فرنسيس عند ما وصفه بالبعد المأساوي الحالي، مشيرًا إلى أنه ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت هناك نزاعات في مناطق مختلفة، واليوم نشهد حربًا في أوكرانيا.

وأضاف قداسته إن هذه حرب تقلقنا لأنها قريبة منا، وتساءل: مَن يفكر اليوم في اليمن وسوريا وكل تلك الحروب في أفريقيا، كما وأشار إلى ما يعاني منه الروهينغا الذين يطوفون العالم لأن لا أحد يريد استقبالهم. هذا وأراد قداسته هنا لفت الأنظار إلى أنه حتى في مثل هذه الأوضاع هناك مبررات رجاء وتحدث على سبيل المثال عن رفض عمال ميناء جنوة الإيطالي قبل فترة تحميل سفينة كبيرة بالأسلحة للتوجه إلى اليمن، وقال: حدث هذا مرة واحدة إلا أن هذه هي علامة.