
الطيبة- نبض الحياة: شارك الآلاف يوم أمس الأحد في حيفا بمسيرة "سيدة الكرمل" المعروفة باسم "طلعة العذراء"، حيث السير على الأقدام بمرافقة شخص السيدة العذراء من كنيسة اللاتين في البلدة التحتى في حيفا وصولاً إلى دير "ستيلا ماريس" المعروف أيضًا باسم "دير مار الياس" على جبل الكرمل.
وبعد 104 سنوات من الطلعة الاولى لمريم العذراء، ما زال المسيحيون من أنحاء العالم يتوافدون الى حيفا للمشاركة في المسيرة الاحتفالية التي يتقدمها عشرات الكشفيات من مختلف البلاد، حيث قال مدير الاعمال البابوية في الاراضي المقدسة الأب عبدو عبدو : "عند بداية الحرب، طلب الاتراك اخلاء جبل الكرمل لاستخدامه كموقع عسكري، فأخذ الرهبان كل ما استطاعوا بالاضافة الى تمثال مريم العذراءالى الرعية القديمة، وعند نهاية الحرب حملوه في مسيرة من الرعية القديمة الى جبل الكرمل وبهكذا تكون أول طلعة للعذراء".
وأضاف المطران بولس ماركوتسو: "يحمل المؤمنون السنة وكل سنة كصلاة شكر للسيدة مريم العذراء التي حمت البلاد".
وخلال المسيرة يوضع شخص العذراء على عربة التي يجرها المؤمنون من خلال جذب حبال، كما يتم الباس أربعة أطفال كملائكة ويجلسون على العربة التي تحمل تمثال السيدة العذراء، ناهيك عن العشرات الذين يلبسون بناتهم الثياب البيضاء والزرقاء على غرار الثوب الذي يميّز السيدة العذراء.
رغم كل ما تعرضت له مدينة حيفا من ظروف عصيبة على مدار التاريخ، الا انه لم يمنع استمرار هذه المسيرة التقليدية السنوية.
![]()