
وكالات - نبض الحياة: عبّر رؤساء وممثلو الكنائس والمؤسسات المسيحية في الولايات المتحدة الأميركية في رسالة الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قلقهم العميق إزاء ما يتعرض له المسيحيون في الأراضي المقدسة خاصة مع تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين والأديرة والكنائس في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مؤكدين دعمهم الكامل لموقف رؤساء الكنائس في القدس ورفضهم لكافة الممارسات العنصرية والمتطرفة، ومحاولات التهويد التي تحاول فرضها الحكومة الإسرائيلية على مدينة القدس.
وأكدت الرسالة أن "الفلسطينيين المسيحيين هم جزء أساسي ورئيسي من النسيج الثقافي والديني والسياسي في القدس والأراضي المقدسة، ويمتد هذا الوجود الى أكثر من ألفي عام، ولا يمكن ان يتحقق الأمن والحرية والازدهار إلا بالمساواة بين كافة الشعوب".
وطالب رؤساء وممثلو الكنائس الرئيس بايدن، وقبيل اللقاء الذي سيجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة الضغط لوقف كافة أشكال العنف والتحريض على المسيحيين، وضرورة وقف الممارسات المتطرفة التي تتعرض لها الكنائس والمقابر والأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن العالم ينظر بقلق تجاه هذه الهجمات والأعمال البغيضة التي يتعرض لها الوجود المسيحي وبشكل خاص في مدينة القدس.
واعربوا عن قلقهم إزاء التهديدات التي يتعرض لها جبل الزيتون والمحاولات الإسرائيلية لتجريد الكنائس من حقها في إدارتها للموقع، مشددين أن المقترحات الإسرائيلية لتحويل جبل الزيتون الى حديقة وطنية إسرائيلية ستكون له عواقب بعيدة المدى، تهدد بإحداث خلل في التوازن الديني والتراثي لمدينة القدس وطابعها كمدينة ذات أهمية عالمية.
وأشاروا في رسالتهم إلى ان كافة هذه الإجراءات تدفع المزيد من الفلسطينيين، خاصة المسيحيين الى الهجرة من القدس، مطالبين الرئيس بايدن بالتحرك الفوري لوقف كافة الإجراءات التي تهدد بخطر حقيقي على سكان المنطقة وإخلائهم أو طردهم، أو أي مخططات من شأنها السيطرة على هذا الموقع المسيحي المقدس.
وأكد قادة الكنائس والمؤسسات في رسالتهم تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم ويحرم من كافة حقوقه المشروعة، وضرورة التحرك للحفاظ وحماية الإرث المسيحي في الأراضي المقدسة، وانضمامهم الى قادة الكنائس في القدس ودعوتهم للحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي الذي يتعرض للاضطهاد والتمييز العنصري بشكل يومي، مشيرين الى أهمية ضمان حرية العبادة لكافة الأديان.