تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: رحلة النساء في غزة بين التحديات والأمل

صورة


تريز فؤاد- نبض الحياة: في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، تطلق هيئة الأمم المتحدة الحملة الأممية "اتحدوا" التي تتضمن 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة ابتداءً من 25 تشرين الثاني/نوفمبر وانتهاء بيوم 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو اليوم الذي يُحتفى فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
تدعو حملة 2023 للاستثمار لمنع العنف ضد النساء وتحث المواطنين على التعبير عن دعمهم للنهوض بحقوق المرأة. وتشدد على ضرورة مشاركة الحكومات عالمياً في الاستثمار لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبهذا السياق نستعرض الواقع المرير الذي تواجهه النساء في قطاع غزة، حيث تظهر الأرقام الصادمة أن عدد النساء اللواتي فقدن حياتهن جراء العدوان يبلغ أكثر من ٤٠٠٠ امرأة. هذا الرقم المرعب يعكس حجم الألم والخسارة التي تعانيها هذه النساء ومجتمعهن. 
تواجه نساء غزة تحديات صحية وحياتية خلال الحرب، مع انعدام المياه وسبل النظافة، مما يتسبب في انتشار الالتهابات الفطرية. كما تعاني النساء من سوء التغذية، حيث تتأثر المرضعات وأطفالهن.
وتواجه النساء تحديات في تلبية احتياجاتهن الفيزيولوجية الشهرية، وتتطلب متطلبات الرعاية الصحية لهذه الفترات اهتماماً خاصاً، ويأتي هذا التحدي ضمن سياق يتطلب احترام خصوصية الجسد الأنثوي وسرية التعامل مع هذه الاحتياجات.
إضافة إلى ذلك، هناك خمسون ألف حالة حمل بين نساء غزة، كان من المتوقع أن تلد شريحة كبيرة منهن خلال الحرب الحالية، وتتسبب الظروف الصعبة في زيادة القلق حيال لحظة الولادة، مع خروج ثلثي المستشفيات عن الخدمة ونقص وسائل الوصول إليها بسبب الحرب.
في ظل هذه التحديات الكبيرة، يظهر أن النساء في غزة يواجهن لحظات صعبة حيث يتعرضن للعنف ويعشن تحت ظروف قاسية. إن تكثيف الجهود الإنسانية وتقديم الدعم والرعاية الصحية يعد أمراً ضرورياً للتخفيف من معاناتهن.
في هذا السياق، يأخذ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أهمية خاصة، حيث يدعونا للتحدث بصوت واحد من أجل حقوق المرأة ولنبني مجتمعاً يتسم بالعدالة والأمان. علينا أن نكرس جهودنا لتقديم الدعم للنساء في غزة وفي جميع أنحاء العالم اللواتي يعانين من آثار العنف.
لنقف بقوة ضد الظلم ونسعى لتوفير بيئة آمنة ومحمية للنساء، ولنعمل معاً على تحقيق تغيير إيجابي يسهم في بناء مستقبل يحترم فيه كل إنسان وتتألق فيه حقوق المرأة بأقصى قوة.