تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوعد بميلاد اسحق

الطيبة- نبض الحياة: كتب الاب منويل بدر

كانَ إبراهيمُ في مَمْرا جالِساً فَإِذا بِهِ يَسْمَع ُخُطْواتٍ تقترب

قامَ ورَفَعَ الطَّرْفَ فإِذا هُمْ ثلاثةُ رِجالٍ لاقاهُمْ على الدرب

قالَ إِنْ نِلْتُ حُظْوَةً في أعْيُنِكُمْ فادْخُلوا كُلوا واشْربوا معي

وبعدهاَ تُتَابِعونَ طَرِيقَكُمْ إلـى حَيْثُمَّا شِئْتُمْ فَبِكُمْ تَفْرحُ مُقْلَتي

قبِلوا الدَّعْوّةَ فأَسْرَعَ إبراهيمُ إلى سارةَ لِتُعِدَّ لَهُمْ خُبْزاً ساخنا

أمّا هُوَ فأَسْرَعَ إلى أَبْقارِهِ فاخْتارَ مِنْها عِجْلاً قِيلَ عنهُ مُسمّنا

كالْعادَةِ المُمارَسِةِ حتّى اليومَ لَمْ يَجْلِسْ إبراهيمُ مَعَهُمْ للطعام

راقَبَ احْتِياجَهُمْ عَنْ كَثَبٍ ومازَحَهُمْ بَلْ وَأَشْغَلَ وقْتَهُ بالكلام

قاموا واغْتَسلوا وهَمُّوا بالرَّحيلِ إلّا أنَّهُمْ سَأَلوا أَيْنَ سارة

قالَ إبراهيمُ في الخَيْمَةِ قالوا بَعْدَ سَنَةٍ سَتَلِدُ ابْناً في الحارة

ضَحِكَتْ سارةُ مِنَ الخَبَرِ وكانَتْ وزَوْجُها طاعِنَيْنِ في السنّْ

أَمَا ذا مُسْتَحِيلٌ وسَيِّدي قَدْ شاخَ كيْ نَلِدَ ابْنا ولَوْ نَحْنُ لَهُ نَحِنّْ

فقالَ الرّبُّ لإبراهيمَ: ما لِسارَةَ قَدْ تَساءَلَتْ وضَحِكَتْ للخبر

قُلْ هَلْ مِنْ أَمْرٍ لِيْ مُسْتحيلٌ خَجِلَتْ سارةُ مِنْ ضُحْكٍ مُبْتَكر

قالَ الرّبُّ ضَحِكْتِ يا سارةُ فالمولودُ مِنْكِ سَيُدَعى اسحق

أيِ المَضْحوكُ مِنْهُ إذْ أُمُّهُ ضَحِكَتْ مِنْهُ وَلَمْ تُصَدِّقِ الحق