Skip to main content

رحلة إيمان من فلسطين إلى روما وأسيزي: حجّ شبابي يجسّد ثبات الإيمان ورسالة الرجاء

فلسطين

روما - ظّمت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين رحلة حجّ روحية بعنوان "حجّاج الرجاء"، شارك فيها شباب من مختلف رعايا فلسطين، برفقة المرشد الروحي العام الأب لويس سلمان، ونائبه الأب جورج حدّاد، ومسؤول الدعوات في الأبرشية الأب عبدالله دبابنة، والأمينة العامة فاتن اسعيد، ومنسقة فلسطين في منسقية الشرق الأوسط سارة دعيبس، إلى جانب الراهبتين من رهبنة الوردية المقدسة الأخت ريتا زيادات والأخت روزان فراج.
جاء شعار الرحلة "من فلسطين، نحمل الرجاء" تأكيدًا لإيمان الشباب بأن نور المسيح لا يُطفأ رغم الصعوبات، وأن أرض فلسطين ما زالت تنبض برجاءٍ حيّ يشهد للمسيح في العالم.


في روما
استهلّ الحجاج رحلتهم من العاصمة الإيطالية روما، حيث زاروا كنيسة مريم الكبرى، وصلّوا عند ضريح البابا الراحل فرنسيس، ورفعوا صلاة السَّحر شكرًا لله على انطلاق مسيرتهم. كما صعدوا الدرج المقدس على ركبهم في كنيسة الدرج المقدس، حاملين نواياهم وصلواتهم إلى الرب.
وساروا نحو الفاتيكان حاملين صليب اليوبيل، مرنّمين ومصلّين قبل دخولهم الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس، في علامة توبة وشكر.
وخلال وجودهم في روما، شاركوا في اللقاء العام الأسبوعي مع قداسة البابا في ساحة القديس بطرس، وكان لهم شرف المصافحة ونيل البركة الرسولية.

في أسيزي، بادوفا، وفينيسيا
واصلت المجموعة رحلتها إلى أسيزي، مدينة القديس فرنسيس الأسيزي، حيث عاش الشباب اختبارًا روحيًا عميقًا في أجواء البساطة والسلام، وزاروا ضريح القديس الشاب كارلو أكوتيس، شفيع شباب العصر الرقمي.
ثم انتقلوا إلى بادوفا، حيث يرقد القديس أنطون البدواني، وتعرّفوا على تاريخ المدينة وحياتها الجامعية النشطة.
وفي فينيسيا، زاروا بازيليك القديس مرقس، وجالوا في شوارعها المائية الضيقة، رافعين صلواتهم وسط مشهد يجمع بين الجمال الطبيعي والعمارة المقدسة.

في جنوة
في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وصل الحجاج إلى مدينة جنوة، حيث التقوا بشبيبة المدينة وأقاموا القداس الإلهي في بازيليك البشارة، ترأسه الأب لويس سلمان وعاونه الأب عبدالله دبابنة والأب تومازو دانوفارو والأب ماوريتسيو سكالا.
وخلال القداس، جدّدت الراهبتان روزان وريتا نذورهما الرهبانية في أجواء روحية مؤثرة بمناسبة عيد الوردية، وسط فرح وإيمان عميقين.
تلا القداس لقاء أخوي جمع شبيبة فلسطين وشبيبة جنوة، تخلله تبادل خبرات روحية وثقافية ونقاشات ودّية، واختُتم بعشاء محبة.
كما جال الحجاج في أحياء جنوة القديمة برفقة الأب تومازو والآنستين لارا نصّار وكيارا، حيث تعرّفوا على أبرز كنائس المدينة ومعالمها التاريخية.

اختُتمت رحلة "حجّاج الرجاء" بقداس شكر في روما، رفع خلاله المشاركون صلوات الامتنان لله الذي رافقهم في مسيرتهم.
عاد أبناء الشبيبة إلى أرض الوطن يحملون في قلوبهم بركات الأماكن المقدسة وشهادة الإيمان الحيّ التي تُنير العالم من فلسطين... أرض الرجاء.