Skip to main content

الأمم المتحدة والأزهر والفاتيكان يدعون إلى التصدي لخطاب الكراهية

الامم المتحدة

الطيبة- نبض الحياة: عقد مجلس الأمن الدولي صباح أمس الأربعاء، جلسته الأولى على المستوى الوزاري حول "أهمية قيم الأخوة الإنسانيّة في تعزيز السلام والحفاظ عليه"، كُللت بقرار صدر بالإجماع يدعو للتصدي لخطاب الكراهية والتمييز.

ترأست الجلسة وزيرة الدولة في وزارة الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة السيدة نورة الكعبي.

واستمع المجلس إلى إحاطات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وأمين سر العلاقات مع الدول في الكرسي الرسولي رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغير، روئيسة ومؤسسة جمعية عماد للشباب والسلام السيدة لطيفة بن زياتن.

وبعد إدلاء المشاركين بكلماتهم، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2686 الذي أقرّ بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصب، يمكن أن يسهموا في اندلاع الصراعات وتصاعدها وتكرارها، كما يمكن أن تقوض تلك الممارسات مبادرات معالجة الأسباب الجذرية للصراع ومنع نشوبه وحله، بالإضافة إلى عرقلة المصالحة وجهود إعادة الإعمار وبناء السلام.

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة بأنّ عقد تحالف من أجل السلام، يتجذر في حقوق الإنسان وقيم الأخوة الإنسانيّة، لافتًا إلى أنّ وثيقة "الأخوة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش معًا"، التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، تعد نموذجًا للرحمة والتضامن الإنساني. ودعا إلى أن نستلهم جميعًا من هذا الإعلان وأن نجدد التزامنا بالوقوف معا كأسرة بشرية واحدة، قائلا إنه يقع على عاتق الزعماء الدينيين مسؤولية "منع استغلال الكراهية بين أتباعهم".

وقال إنّ الوثيقة تحث الزعماء الدينيين والسياسيين على إنهاء الحروب والصراعات وتدمير البيئة والتكاتف والعمل معًا من أجل خير البشريّة، مؤكدًا أن الزعماء الدينيين هم حلفاء أساسيون في سعينا المشترك من أجل السلام العالمي. وأضاف: إنّ كل دين عظيم يستدعي ضرورات الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل والتفاهم. "هذه القيم العالمية هي جوهر ميثاق الأمم المتحدة وهي في صميم عملنا من أجل السلام والعدالة وحقوق الإنسان".

وحذر من أن الكراهية تغذي أسوأ النزعات البشرية وتمثّل حافزًا للاستقطاب والتطرّف، وممرًا لارتكاب الجرائم الفظيعة، الأمر الذي يساهم في دورات مروعة من العنف يمكن أن تستمر لعقود. وقال: إنّ "شيطنة الآخر وازدراء التنوع وتجاهل حقوق الإنسان ليست شرورًا جديدة على عصرنا لكن الجديد هو سرعة انتشارها ومدى وصولها". كما حذر من انتشار نظريات المؤامرة والأكاذيب السخيفة والمعلومات المضللة على الإنترنت. وقال إنّ الكراهية تمثل خطرا على الجميع - لذا فإن محاربتها يجب أن تكون وظيفة للجميع.