
غزة – سند ساحلية - "نبض الحياة" - في تطوّر نادر وسط النزاع المستمر، دخل كلٌّ من الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، إلى قطاع غزة صباح اليوم على رأس وفد كنسي مشترك. الزيارة، التي تعدّ من اللحظات غير المعتادة في ظلّ التصعيد العسكري، جاءت بعد أيام قليلة من القصف الإسرائيلي الذي طال كنيسة العائلة المقدسة في حي الزيتون، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم كاهن الرعية.
![]()
الوفد الكنسي توجّه مباشرة إلى الكنيسة المتضررة، حيث التقى بعدد من أفراد الرعية وشارك في صلاة خاصة على أرواح الضحايا. ورافق هذه الزيارة مشهد مؤثر غلب عليه الحزن، لكنه حمل أيضًا رسائل رجاء وتضامن من الكنائس في الأرض المقدسة مع المجتمع المسيحي الصامد في غزة.
في تصريح له من داخل الكنيسة، شدد الكاردينال بيتسابالا على أن وجود الكنيسة في غزة ليس مؤقتًا ولا رمزياً، بل هو جزء من التزام مستمر تجاه أبناء الرعية هناك، قائلاً: وجودنا معهم هو واجب ومحبة، ولسنا بصدد مغادرتهم في هذا الظرف القاسي.
من جانبها، أكدت البطريركية اللاتينية أن الزيارة حملت بُعدًا عمليًا إلى جانب رمزيّتها الروحية، حيث انطلقت منها عملية تقييم ميداني للاحتياجات الفورية للعائلات المتضررة، بالتعاون مع شركاء إنسانيين محليين ودوليين. وأسفر هذا الجهد عن إدخال مساعدات طارئة إلى غزة، شملت كميات كبيرة من المواد الغذائية، وأدوية، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى أدوات إسعاف أولي. كما تم تسهيل خروج عدد من المصابين لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظلّ النقص الحاد الذي تعانيه المنشآت الصحية هناك.
لمزيد من الصور: https://www.facebook.com/share/p/1B5sk7GFz1/