نبض الحياة: كاتدرائية "ساغرادا فاميليا" أو "العائلة المقدسة"، هي كنيسة كاثوليكية رومانية، تعد من أضخم كنائس أوروبا، وتقع في حي ساغرادا فاميليا بمدينة برشلونة، في إسبانيا.
والكنيسة واحدة من أجمل المباني في برشلونة، والعالم أجمع، فهي تحفة فنية شُرع في بنائها عام 1882، ورغم أن بناءها لم يكتمل حتى الآن، فإنها اختيرت سنة 2007 ضمن قائمة كنوز إسبانيا الاثني عشر، كما أنها مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي للإنسانية لمنظمة اليونسكو.
ويعد المشروع برمته الأطول بناء في مدة التنفيذ على مستوى العالم؛ إذ إنه مستمر منذ 141 عاما، كما أن التمويل لا يخضع لأي جهة حكومية، حيث إنه مقصور على التبرعات الخاصة وعائدات الزيارة للكنيسة.
وتم تصميم الكنيسة على يد المعماري العالمي أنطونيو غاودي (1852 - 1926)، الذي كرس 15 عاما من حياته لبنائها حتى وفاته، حيث كان يصرح بأنه ليس على عجل في إكمال البناء حتى تخرج في أبهى صورة.
أما التصميم الأصلي للكنيسة، فيحتوي على ما مجموعه 18 برجا ترمز بالترتيب إلى رسل السيد المسيح الـ 12 إضافة إلى مريم العذراء والمبشرين الأربعة، فيما يرمز أكبر الأبراج للسيد المسيح له المجد ويتوقع أن يصل طوله إلى 172 مترًا ما سيجعلها أطول كنيسة مسيحية في العالم.
وتتوقع إدارة "ساغرادا فاميليا" استقبال 4 مليون سائح مع نهاية العام الحالي، مع مداخيل تصل إلى قرابة 90 مليون يورو ما سيسمح بتسريع عمليات بناء الأبراج الجديدة.
ويشار الى أن للكنيسة 3 واجهات كبرى، واجهة إلى الشرق تدعى "المهد" أو "الميلاد"، وواجهة إلى الغرب تدعى "الألم" أو "العاطفة"، وواجهة إلى الجنوب تدعى "المجد".
وتصميمات كنيسة "ساغرادا فاميليا" مستوحاة من إلهام بائع الكتب خوسيه ماريا بوكابيلا، وهو مؤسس "الجمعية الروحية لمحبي القديس سان خوسيه"، وبعد زيارة للفاتيكان سنة 1872، عاد بوكابيلا من إيطاليا بفكرة بناء الكنيسة.
وتمتاز "ساغرادا فاميليا" عن غيرها بثراء التفاصيل، حيث لا يخلو قدم من سطحها من النقوش والأيقونات والتفاصيل الفنية الغنية والمفعمة بالأحاسيس، والتي تحكي في تفاصيلها حياة السيد المسيح.
