
وكالات - نبض الحياة: حملت عائلة الفتاة ملك عليان المستشفى والطبيب المعالج لابنتهم المسؤولية في التقصير في متابعة حالة ابنتهم ملك التي توفيت بعد أيام من وضعها الجنين في احد المشافي الخاصة برام الله.
و خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة في مخيم الجلزون تعقيبا على التقرير الطبي الذي نشرته وزارة الصحة، الاثنين، طالبت عائلة ملك المستشفى والطبيب المعالج بالاعتراف بالتقصير والاعتذار والجلوس للحق العشائري والوطني.
وقال د.علاء عليان والد ملك خلال المؤتمر الصحفي، إنه يتحفظ على عدة نقاط في تقرير لجنة التحقيق في سبب وفاة ابنته، حيث كان في بعضها تصديق كامل رواية المستشفى على حساب رواية الاهل وعدم تحميل المسؤولية عن وفاة ابنتي.
وأشار عليان إلى أن بيان وزارة الصحة لم يتطرق للإهمال الطبي الذي تعرضت له ملك، حيث ذكر تقرير اللجنة أن نظام التوثيق الطبي في السجلات الطبية ضعيف في مستشفى الرعاية، وأن الطبيب المقيم ليس لديه الخبرة الكافية في التعامل مع الحالات الحرجة.
كما ذكر تقرير اللجنة أنه رغم شكوى المريضة والاهل من اعراض تعب وحرارة وذهاب الرؤية لدى ملك لم يتم التعامل مع الاعراض بالجدية الكافية.
كما لم يتم تحديد مصدر العدوى بالتهاب السحايا علما ان البكتيرية المسببة تنتقل مجتمعيا عن طريق مجرى التنفس.
وأشار تقرير اللجنة إلى أنه تم التعامل مع الحالة من الناحية العلاجية حسب البروتكولات المعمول بها طبيا وتم اعطائها العلاج اللازم ولكن كان يجب ان يتم استشارة طبيب اخصائي باطني ووضع المريضة على جهاز التنفس عند تكرار التشنجات.
وأوضح التقرير أنه لم يتم متابعة المريضة بعد الولادة من قبل الطبيب المسؤول عنها بنفسه رغم افادة الاهل بطلب ذلك منه، ولكن تم معاينة المريضة حتى قبل اخراجها من المستشفى من قبل طبيبة اخصائية اخرى.
وأكد عليان أن ابنته لم تكن تعاني من أي أمراض وكان حملها طبيعي، ولكنها توفيت في ظروف مأساوية في ظل إهمال طبي
وقال طلبنا من الطاقم الطبي إجراء الفحوصات اللازمة لابنتنا ولكنهم لم يستجيبوا. مضيفا: رغم ارتفاع درجة حرارة ابنتي وفق توثيق اللجنة، إلا أن الأطباء لم يتعاملوا معها.
وتابع: بعد مرور ١٨ ساعة من الولادة، وقّع المستشفى أوراق خروج ابنتي رغم حالتي الصحية الصعبة. مضيفا: عند عودة ابنتي للمستشفى بحالة صحية صعبة، بقيت دون علاج لمدة ساعتين ونصف.
وقال عمر مريدي زوج ملك: تفاجأنا امس ببيان وزارة الصحة، والذي ذكر سبب الوفاة وهو التهاب السحايا البكتيري، وبعد استلامنا تقرير اللجنة التحقيق، تبيّن أن الوزارة لم تذكر أهم النقاط منها وجود نقص في التوثيق الطبي في المستشفى والتقصير من خلال طاقم التمريض ولم يكن هناك معاينة للمريضة من قبل الدكتور خلال فترة وجودها في المستشفى.
واستنكر مريدي ذكر بيان الوزارة سبب الوفاة دون ذكر النقاط المهمة التي تدل على وجود تقصير من قبل المستشفى والطاقم الطبي.
المصدر: وكالة وطن