في يوم التعليم المسيحي في الشرق الأوسط، وجّه الأب كلود ندره رئيس الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط، رسالة عبّر فيها عن امتنانه العميق لكل العاملين في هذا الحقل الرسولي.
قال ندره: «إنّ عملكم ليس مجرد تعليم أو تدريب، بل رسالة مقدّسة، أن تكونوا شهود الرجاء في بلداننا التي تتخبط في الصعوبات والتحديات. فأنتم، وسط الظلام، تضيئون بنور الإنجيل وتزرعون بذور الرجاء في نفوس الأطفال والشبيبة والعائلات». ودعا إلى تجديد التزام هذه الرسالة، مستمدين القوة من المسيح المعلم الأول، مؤكدًا أنّ كل كلمة تُزرع بالإيمان تنمو وتثمر في الوقت الذي يريده الله.
وفي سوريا، جدّد المربّون التزامهم حمل كلمة المسيح، في قلوبهم أولًا، ومن ثم نقلها إلى الآخرين، فتزيّنت كنائسها بالصلوات والترانيم احتفالًا بهذه المناسبة. في كنيسة مار يوحنا المعمدان في معرونة-ريف دمشق، احتفل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بالقداس الإلهي. وترأّس العبسي قبل القدّاس تطوافًا مريميًّا مهيبًا في مزار مار إلياس في ربلة-ريف حمص، بمشاركة الإكليروس والراهبات وأخويات السيدات، واختُتم بزياح العذراء ومنح البركة.
كذلك احتضنت كنيسة القديس فرنسيس للاتين في حلب قداسَين: الأول لجمعية التعليم المسيحي والثاني لمركز تاو الفرنسيسكاني. وكان أحد أكبر الاحتفالات قداس الإرسال لمربي مركز مار فرنسيس للتربية المسيحية في كنيسة اللاتين في باب توما-دمشق.
بدوره، نظم مركز كنيسة سيدة النجاة للتعليم المسيحي في قرية زيدل-ريف حمص احتفالية مع أطفال صفوف المرحلة الابتدائية. كذلك، شهد دير الآباء اليسوعيين في حمص افتتاح التعليم المسيحي لمرحلة الجامعيين.
يُذكر أنّ يوم التعليم المسيحي في الشرق الأوسط مكرّس لتكريم عمل المربين والمعلّمين الذين يحملون رسالة الإنجيل إلى الأجيال الجديدة.
المصدر: آسي مينا / سهيل لاوند