تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عضلة قلب وقربان لم يفسد... أعاجيب إفخارستيّة في تاريخ إيطاليا

القربان

روما في خلال تاريخ المسيحيّة الطويل، حصلت أعاجيب عدّة حول العالم أكّدت صحّة الإيمان الإفخارستيّ. فكلام يسوع في العشاء السرّي، «خُذوا فكُلوا، هذا هو جسدي» و«اشربوا منها كلّكم فهذا هو دمي»، لم يتيقنه المسيحيّون بالإيمان فحسب، بل أيضًا عبر أعاجيب مبهرة.

إليكم 5 منها حصلت في إيطاليا.

1. عضلة قلب إنسان ودمه

في القرن السابع، شكّ كاهن باسيليّ في صحّة تحوّل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه في خلال احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في قرية لانشانو الايطالية. وبينما كان يتلو الكلام الجوهري، تحوّل ما بين يدَيْه إلى جسد ودم حقيقيَّين. وفي سبعينيّات القرن الماضي، أُجريت فحوص طبّية للذخائر المحفوظة حتّى اليوم، فتبيّن أنّها عضلة قلب إنسان ودمه.

2. قربانة كاشيا

عام 1330، طُلِبَ من كاهن في مدينة سيينا الإيطاليّة حمل القربان المقدّس إلى مسكن رجل مريض. فوَضَعَ الخوري قربانة بين صفحات كتاب بدل حافظة القرابين. وعندما بلغ منزل المريض وجد أنّ القربان صار جزءًا من جسد مدمّم وتبلّل كتابه بالدم. والذخيرة محفوظة حتّى اليوم في مزار القدّيسة ريتا في كاشيا.

3. قرابين لم تعرف الفساد

تحتضن بازيليك القديس فرنسيس في سيينا منذ 276 سنة 230 قربانة مقدّسة لم تعرف الفساد. سُرقَت هذه القرابين عام 1730، ليُعاد اكتشافها في صندوق تبرّعات. وعام 1914، سمح البابا بيوس العاشر لعلماء في الأغذية، والنظافة، والكيمياء، والأدوية بفحص القرابين، فأكّدوا أنّ الظاهرة استثنائيّة.

4. البدواني يدحض الهرطقات

في القسم الأوّل من القرن الثالث عشر، وبينما كان القديس أنطونيوس البدواني يبشّر في مدينة ريميني، تواجَه مع مهرطق تحدّاه بإظهار وجود جسد المسيح في القربان المقدّس عبر أعجوبة ملموسة. فتُرِك بغل بلا مأكل لأيّام عدّة. بعدها، قُدِّمَ إلى البهيمة طعام فحضر أنطونيوس أيضًا وفي يده القربان المقدّس. وبدل أن يهرع الحيوان لسدّ جوعه تقدّم منحنيًا أمام جسد المسيح الإفخارستيّ.

5. كلارا تردّ الأعداء

عام 1240، هجمت مجموعة من المرتزقة على دير القديس دميانوس في أسّيزي، مقرّ القديسة كلارا وراهبات جماعتها. عندها، حملت الأسيزيّة القربان المقدّس رافعة إيّاه بوجه الأعداء، فاعتراهم الخوف وتراجعوا فارّين.

إنّ العبرة من جميع هذه الأعاجيب الإفخارستيّة أنّها ليست هدفًا في ذاته، بل إشارة إلى صحّة الإيمان. فأيّ ذبيحة إلهيّة أينما احتُفِلَ بها معجزة حقّة ينحني فيها الربّ الإله على البشريّة مقدّمًا ذاته مأكلًا ومشربًا لخلاص نفوسنا.

المصدر : الياس الترك / آسي مينا