
الطيبة- نبض الحياة: في إطار اليوم العالمي للشباب، توجّه البابا فرنسيس مساء الخميس، إلى منتزه إدواردو السابع في العاصمة البرتغاليّة لشبونة، حيث ترأس حفل استقبال مئات الآلاف من الحجاج الشباب المشاركين في الأيام العالميّة السابعة والثلاثين، في احتفاليّة نابضة بالحياة والألوان والموسيقى، عكست من خلالها الفرح الإيمان، ووحدة الكنيسة وتنوّعها.
وبعد كلمة ترحيب بطريرك لشبونة، قرأت مجموعة من الشباب مختارات من الرسائل والتي تمثّل آلاف الرسائل التي يتلقاها البابا كل يوم، مسلطة على أسئلة واهتمامات الشباب من جميع أنحاء العالم، حيث طلب الكثيرون النصيحة والصلاة لعائلاتهم وبلدانهم وكنائسهم المحليّة. وتواصلت مراسم الترحيب مع موكب أعلام جميع الدول الممثلة في الأيام العالميّة، رافقها ترنيمة أنتجت خصيصًا لهذه المناسبة "يوم مشمس"، تتناول الرغبة في الاحتفال بالإيمان بالسيّد المسيح.
![]()
وكان نص إنجيل القديس لوقا حول إرسال يسوع للتلاميذ الاثنين والسبعين، الذي تُلي خلال ليتورجيا الكلمة، محور انطلاق تأمّل البابا فرنسيس للحجاج الشباب، حيث ذكّرهم بأنّ الرّب قد دعا كل واحد منهم بالاسم، لأنّه يحب كل واحد، ولأنّنا ثمينون في عينيه، داعيًا أن تساعد هذه الأيام في التعرّف على هذه الحقيقة، كونها تمثّل نقطة البداية لليوم العالمي للشباب، والحياة بشكل خاص.
وقال: أنت مدعوٌّ باسمك، أنت وأنت وجميعنا نحن الموجودون هنا قد دُعينا بأسمائنا. نحن لم نُدعى بشكل أوتوماتيكي؛ لقد دُعينا بأسمائنا. دعونا نفكر في هذا: يسوع قد دعاني باسمي. إنها كلمات مكتوبة في القلب. ومن ثم لنفكر أنها مكتوبة داخل كل فردٍ منا، في قلوبنا، وتشكل نوعًا ما عنوان حياتك، ومعنى ما نحن عليه،: لقد دُعيت بالاسم؛ لا أحد منا هو مسيحي بالصدفة: لقد دُعينا جميعًا بالاسم.
![]()
وأوضح البابا فرنسيس بأنّ كنيسة المسيح هي "جماعة المدعوين"، وليست جماعة "أفضل الناس". وقال: نحن مدعوون كما نحن، بالمشاكل التي نواجهها، بمحدودياتنا، بفرحنا الغامر، برغبتنا في أن نكون أفضل، وبرغبتنا في الفوز. نحن مدعوون هكذا كما نحن. نحن جماعة إخوة وأخوات يسوع، أبناء وبنات الآب عينه.
وقال: أيها الأصدقاء، أود أن أكون واضحًا معكم، أنتم الذين لديكم حساسية من الأكاذيب والكلمات الفارغة: هناك مكان في الكنيسة للجميع، لا أحد عديم الفائدة، لا أحد لا لزوم له، هناك متسع للجميع. هكذا كما نحن، جميعًا. وهذا ما قاله يسوع بوضوح عندما أرسل الرسل لكي يدعوا إلى وليمة ذلك الرجل الذي أعدها، قال: ’اذهبوا وأحضروا الجميع، صغارًا وكبارًا، سليمين ومرضى، أبرارًا وخطأة: الجميع‘.
تابع: إنّ الكنيسة هي مكان للجميع. هذه هي الكنيسة، أم الجميع وهناك مكان للجميع. إنَّ الرب لا يوجه إصبع الاتهام، بل يفتح ذراعيه: وهذا ما يُظهره لنا يسوع على الصليب. هو لا يغلق الباب بل يدعونا لكي ندخل. لننقل في هذه الأيام لغة الحب الخاصة بيسوع: "الله يحبك، الله يدعوك".
![]()