تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البابا يحتفل بصلاة الغروب في دير يرونيموس: لنبحر في بحر البشارة والرسالة

صلاة الغروب

الطيبة- نبض الحياة: ترأس البابا فرنسيس يوم أمس الاحتفال بصلاة الغروب، وذلك في دير يرونيموس في لشبونة، بحضور الأساقفة والكهنة والشمامسة والمكرسين والمكرسات والإكليريكيين والعاملين الرعويين، في إطار زيارته الرسولية إلى البرتغال بمناسبة اليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب. وقبل الصلاة وجه رئيس مجلس أساقفة البرتغال المطران جوزيه اورنيلاس كارفاليو كلمة رحّب فيها بالبابا فرنسيس. 

وألقى قداسته كلمة خلال الصلاة استهلها معبّرًا عن فرحه لوجوده بينهم لنعيش مع شباب كثيرين اليوم العالمي للشباب، ولنشارككم أيضًا كما قال مسيرتكم الكنسية، جهودكم وآمالكم. وتوقف عند الدعوة الأولى للتلاميذ الذين دعاهم يسوع على شاطئ بحر الجليل "خلَّصنا الرب ودعانا، لا بالنظر إلى أعمالنا، بل وفقًا لنعمته" (راجع ٢ طيموتاوس ١، ٩). وقال هذا ما حدث في حياة التلاميذ الأوائل حين رأى يسوع "سَفينَتَينِ راسِيَتَينِ عِندَ الشَّاطِئ، وقد نَزَلَ مِنهُما الصَّيَّادونَ يَغسِلونَ الشِّباك" (لوقا ٥، ٢). إذ ذاك صعد يسوع إلى سفينة سمعان، وبعد أن تحدّث إلى الجموع، بدّل حياة هؤلاء الصيادين ودعاهم ليسيروا في العُرض ويُلقوا الشباك. وأشار إلى أننا نلاحظ على الفور تباينًا: ينزل الصيادون من السفينة لغسل الشباك أي لتنظيفها وحفظها جيدا والعودة إلى البيت؛ ويصعد يسوع إلى السفينة ويدعو إلى أن يُلقوا مجددا الشباك للصيد. ويظهر هذا التباين: ينزل التلاميذ، ويصعد يسوع؛ هم يريدون حفظ الشباك، وهو يريد أن يُلقوها مجددا في البحر للصيد.

وفي ختام عظته، شكر البابا فرنسيس الجميع على إصغائهم، وما يقومون به، ومثالهم ومثابرتهم، موكلاً الجميع إلى العذراء مريم سيدة فاطيما وحماية قديسيهم الكبار وخصوصا القديس أنطونيوس، الواعظ الملهَم، وتلميذ الإنجيل المتنبه لشرور المجتمع والممتلئ بالرأفة إزاء الفقراء، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.