
الطيبة- نبض الحياة: تلا البابا فرنسيس ظهر أمس في القصر الرسولي بالفاتيكان مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، وتوقف البابا في كلمته عند معنى عيد الصعود.
قال: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، يُحتفل اليوم بعيد صعود الرب، إنه عيد نعرفه جيدًا، لكنه يمكن أن يثير بعض التساؤلات، التساؤل الأهم: لماذا يُحتفل برحيل يسوع عن هذه الأرض؟ فوداعه يبدو لحظة حزينة، ليس حدثًا نبتهج له! لماذا نحتفل بهذا الرحيل.
أضاف: لأنه مع الصعود حصل شيء جديد وجميل جدا: لقد حمل يسوع إنسانيتنا، جسدنا، إلى السماء، وذلك للمرة الأولى، حملها إلى الله. هذه الإنسانية التي اتخذها له على الأرض، لم تبق هنا، عندما قام يسوع من الموت لم يكن روحا. كان له جسد بشري، من لحم وعظام. وستكون هناك إلى الأبد. منذ يوم الصعود، يمكننا أن نقول إن الله نفسه "تغيّر": فمنذ ذلك الحين لم يعد روحًا وحسب، فنظرا لمحبته الكبيرة لنا إنه يحمل في نفسه جسدنا وإنسانيتنا! فهذا هو المكان الذي ينتظرنا، ومصيرنا هناك. وقد كتب أحد آبائنا القدامى في الإيمان "خبر رائع! من صار إنساناً من أجلنا، ليجعلنا أخوة له، قدم نفسه كإنسان أمام الآب، ليحمل معه كل من انضموا إليه". إننا نحتفل اليوم بـ"اكتساب السماء"، يسوع الذي يعود إلى الآب لكن بإنسانتينا. والسماء باتت ملكاً لنا بعض الشيء. يسوع فتح الباب وجسده موجود هناك.