Aller au contenu principal

كشّاف الزيتون الدمشقيّ… تقليد ثابت يذكّر بآلام المسيح

كشافة

دمشق - سهيل لاوند - اسي مينا - لا يوجد تقريبًا دمشقي مسيحي إلّا وقد سمع عن التقليد السنوي ليومَي خميس الأسرار والجمعة العظيمة في كاتدرائية سيدة النياح وباحاتها في حارة الزيتون بالعاصمة السورية. وذلك بفضل الحضور المميز لفوج كشاف الزيتون التابع لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.

 كشف قائد الفوج المحامي إبراهيم سمير أبو حنّا أنّ الاستعدادات من أجل اليومَين المقبلَين انطلقت قبل مدة. وبيَّن أنّ «السنة الكشفية تبدأ عندنا بعد عيد الفصح وانتهاء أعضاء الفوج من امتحاناتهم المدرسية، وأنّ التحضيرات لهذا الحدث تبدأ مع حلول شهر مايو/أيار».

وتابع أبو حنّا: «تبدأ التحضيرات بضخ طاقة كبيرة في نفوس الأطفال والشبيبة. في المقابل، نلمس اندفاعهم وغيرتهم على كنيستهم، خصوصًا في المرحلة النهائية قبيل أسبوع الآلام. أمّا المؤمنون فينتظرون بشوق رؤية ما سنقدّمه، ويتقاطرون بالآلاف إلى الكنيسة. وفي الأعوام الماضية استضفنا الأب بيتر حنّا، والفنّانة ليندا بيطار، وعرضنا مسرحية "وَقَامَ" التي تألَّف كادرها التمثيلي من أعضاء فوجنا، بالإضافة إلى فعاليات أخرى كثيرة».

وعن جديد الفوج لهذا العام، أوضح قائد الفوج: «بالنسبة إلى خميس الأسرار لهذا العام، سنعرض خمسة "مشاهد ظلّ"، يجسّدها أطفال يبلغون من العمر ستة أعوام فقط. تعكس المشاهد خمسة مواقف عاشها يسوع قبل ساعات من موته وهي: العشاء السرّي، وجبل الزيتون، وتسليم يهوذا، والجلد، والصلب. والهدف منها تذكير الحاضرين بحجم العذاب الذي تعرّض له، وماهيّة مواقفنا وأفعالنا تجاهه في المقابل».

أما بخصوص صلاة السَحَر ورتبة جنّاز المسيح، فاعتبر أبو حنّا يوم الجمعة العظيمة تحضيرًا لفرح القيامة. وقال: «هنا دورنا تنظيميّ، كما سنرافق زياح النعش. وبعد الجناز، سنحيي لمدة ساعة حفلًا موسيقيًّا على خشبة المسرح، بوجود شاشات ضخمة ليتمكّن الجميع من المشاهدة. ويتخلّل الحفل استعراض مميز لعازفي الطنبور، يليه استعراض من قسم آلة الترومبيت».

وختم أبو حنّا حديثه مشيدًا بإلياس عيسى، مُحسن وداعم للكنيسة الملكية ولفوجها الكشفي. وأشار إلى أنّ عيسى يدعم الفوج لوجستيًّا لتأمين شاشات وميكروفونات وأجهزة إضاءة وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أنّ فوج كشاف الزيتون تأسّس عام 1987. ويضم حاليًّا نحو 800 عضو، يشرف عليهم 23 قائدًا و16 مساعدًا. تُخَصَّص للأعضاء برامج فصلية بحسب الفئات العمرية، تنطوي على نشاطات تغذّي أبعاد الإنسان الروحية والنفسية والثقافية وغيرها. ويتفرّد فوج كشاف الزيتون في استقبال الأطفال بدءًا من عمر أربعة أعوام.