Skip to main content

البابا فرنسيس... رئيس أساقفة بوينس آيرس المتواضع

اسي مينا

روما - عام 1992، نقل البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني فجأةً الأب خورخي ماريو بيرغوليو، أي البابا فرنسيس لاحقًا، من قرطبة الإسبانيّة ليُصبح أسقفًا مساعدًا في بوينس آيرس، بناءً على طلب الكاردينال أنطونيو كواراسينو الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس أساقفة المدينة الأرجنتينيّة.

وفي عام 1997، عيّن يوحنّا بولس الثاني بيرغوليو مساعدًا لرئيس أساقفة بوينس آيرس. وعند وفاة كواراسينو في فبراير/شباط 1998، أصبح بيرغوليو رئيس أساقفة المدينة. ومن ثمّ مَنَحه البابا يوحنّا بولس الثاني لقب كاردينال عام 2001.

حياة بسيطة

اشتهر بيرغوليو، رئيس الأساقفة، بتجنّب مغريات المناصب. وراح يُسافر بقطار الأنفاق، وأقام في شقّة بسيطة، وكرّس وقتًا كثيرًا للفقراء وسكّان الأحياء الفقيرة في المدينة.

إلّا أنّه أثبت حنكةً سياسيّة، ولم يخشَ مواجهة القادة السياسيّين في الأرجنتين.

وفي عظته عام 2006، قال الكاردينال بيرغوليو مُصوِّبًا على حكومة نيستور كيرشنر الأرجنتينيّة: «السلطة تُولَد بالثقة، وليس بالتلاعب أو الترهيب أو الغطرسة».

من الأرجنتين إلى العالم

بعيدًا من الأرجنتين، كان لبيرغوليو دور رئيس في المؤتمر العامّ الخامس لأساقفة أميركا اللاتينيّة سنة 2007 في أباريسيدا بالبرازيل، فعزّزَ مكانته في الكنيسة العالميّة.

وفي عام 2012، كتب المُعَلِّق الكاثوليكيّ جورج ويغل في مجلّة «الأساسيّات» (فيرست ثينغز)، حول الوثيقة النهائيّة لهذا المؤتمر، مُشيدًا بتركيزها على الإنجيل.

وصرّح ويغل: «في وثيقة أباريسيدا، نُلاحظ أوّلًا جوهرها الإنجيليّ العميق. ووفقًا لما كتبه الأساقفة، كلّ شخصٍ في الكنيسة نال سرّ المعموديّة ليكون تلميذًا ينقل البشرى». وقد استخدم ويغل آنذاك كلماتٍ وصفت في شكل استباقيّ رؤية فرنسيس لسنين حبريّته، إذ قال: «كلّ أرضٍ رسالة، وكلّ أداةٍ في الكنيسة يجب أن تُسخَّر للرسالة».

المصدر: السجل الوطني الكاثوليكي - آسي مينا