Skip to main content

تكريس كنيسة القديسين جيروم ونيقولاس تافيليك في حقل الرعاة بيت ساحور

المركز المسيحي للاعلام

المركز المسيحي للأعلام - في أرضٍ يترددُ فيها صدى بشارةِ الملائكة للرعاة، تنقشُ لوحةٌ جديدة ٌمن الرجاءِ والأمل. ففي الأول من آذار، اجتمع نحو ٣٠٠ حاج من كرواتيا ليشهدوا تكريسَ كنيسةِ القديسين جيروم ونيقولاس تافيليك الكرواتية في حقل ِالرعاة في بيت ساحور التابع لحراسةِ الأراضي المقدسة.

الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني حارس الأراضي المقدسة لهذه الكنيسة خصائص أود التعبير عنها والقول إنها ذات جمال خارق، لأنها عمل فني حقيقي يمثل من جهة الكنيسة في طريقها إلى يسوع الذي ولد في بيت لحم، ومن جهة أخرى، جوقة الملائكة الذين يرافقون وينشدون التسابيح لله، المجد لله في العلى، ولكنهم ينشدون أيضًا للسلام الذي يمنحه الله على الأرض، ثم كانت هذه أيضًا علامة أمل، لأن رؤية 300 حاج يأتون من كرواتيا جميعا معا بقيادة أسقفين ومصحوبين أيضًا برؤساء بلدهم لها معنى خاص. هنا يلتقي الفنُ بالإيمان في تناغم ٍفريد، فالمذبحُ الحجريُ الأبيض مصنوعٌ من صخورِ بيت لحم، بينما تزيّنُ جدرانَ الكنيسة الثلاثة نقوشٌ بارزة محفورةٌ بخشبِ القَيْقَب، من إبداع ِالفنانِ الكرواتي إيليا سكوتشيبوشيتش. إيليا سكوتشيبوشيتش فنان كرواتي إنها نعمة عظيمة أن أكون هنا، وأن أكون جزءًا من هذه القصة، عندما يحصل الكرواتيون أخيرًا على شيء خاص بهم في الأرض المقدسة، وركن صغير خاص بهم، إنه مكان نشعر فيه فعلا بأنه بيتنا. وفي عظتِه، استعاد المونسنيور تومو فوكسيتش كلماتِ القديس جيروم، الذي عاش في بيت لحم أربعةً وثلاثين عامًا: "لا يولدُ المسيحي مسيحياً، بل يصبحُ مسيحياً." كانت هذه الكنيسة رحلةً طويلة َمن العمل ِوالتفاني، ولم تكنْ لتكتملَ دون الأب توميسلاف، الذي كرّس وقتَه وجهده ليبنيَ مكانًا للصلاة، ويمنحَ الحجاجَ كنيسةً تنبضُ بالإيمان. الأب توميسلاف جلافنيك الفرنسيسكاني مدير عام كاريتاس كرواتيا هذه الأماكن المقدسة هي حقا ذات معنى عميق. أنا أحب الأرض المقدسة، وأعود إليها بكل سرور، وأقود الناس كمرشد للحجاج لأنني أعتقد أن زيارة هذه الأماكن المقدسة تثري الشخص من ناحية، ولكنها تجعله أيضًا أفضل بكثير لأننا جميعًا مدعوون لأن نكون رسلا وتلاميذ ليسوع، وأن ننشر الخير في جميع أنحاء هذا العالم. لهذا السبب عندما نتحدث عن هذه الأرض، بالنسبة لي، فإن الأرض المقدسة ليست الأماكن المقدسة فقط، الأرض المقدسة هي الحجارة الحية الذين يعيشون هنا، والذين يعانون، والذين يمرون بأوقات عصيبة، هذه الكنيسة هي علامة أمل. إنها لحظاتٌ تاريخيةٌ ترأس فيها المطران تومو فوكسيتش، رئيسُ أساقفة ساراييفو، بمشاركةِ حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، مراسمَ تكريسِ الكنيسة الجديدة. وكان لهذه المناسبة الخاصة طابعٌ مميزٌ، حيث انضم إليها وزيرُ الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهوريةِ كرواتيا، السيد غوردان رادمان، ممثلًا عن رئيس ِوزراء كرواتيا. غوردن رادمان وزير الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية كرواتيا لقد كان من دواعي سروري وشرف لي أن أكون هنا اليوم بصفتي مبعوثًا لرئيس الوزراء في هذه الكنيسة التي تمت مباركتها اليوم وتم بناؤها بموارد مالية من حكومة جمهورية كرواتيا، أي وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية. إنها في الواقع أكثر من مجرد كنيسة يصلي فيها الناس. إنها مكان لقاء للحجاج، ليس فقط للحجاج الكرواتيين، بل وأيضًا كل هؤلاء السياح الذين يرغبون في زيارة الأرض المقدسة، المكان الذي ولد فيه المسيح. وكان للأب ساندرو توماسيفيتش، مستشارِ حراسة الأراضي المقدسة، دورٌ حيويٌ في متابعةِ بناءِ الكنيسة، حيث عملَ بلا كلل ٍليحولَ هذا المشروعَ الروحي إلى واقع ٍ ينبضُ بالإيمان. الأب ساندرو توماسيفيتش الفرنسيسكاني مستشار حراسة الأراضي المقدسة بالطبع، نحن جميعًا ننتظر زيارتكم هنا في الأرض المقدسة، بغض النظر عن الحرب التي قد تحدث في هذه اللحظة، الأماكن المقدسة آمنة، نحن نعيش هنا طوال الوقت، لذلك نريد حقًا تشجيع جميع الناس على زيارة الأرض المقدسة، وبالطبع رؤية هذه الكنيسة الرائعة بين أمور أخرى، الأرض المقدسة بالطبع هي المكان الأكثر أهمية للمسيحية في العالم لؤلؤة روحية ومعمارية جديدة، في أرض سمعت صوتَ السماء، تدعو جميعَ المؤمنين في العالم للانضمام ِ إِلى جوقة الملائكة والتسبيح فيها "المجدُ لله في العلى وعلى الأرض اِلسلام !"