Skip to main content

سامي اليوسف: البطريركية اللاتينية تتصدى لتحديات الحرب بخلق فرص عمل وجهود إنسانية مكثفة

سامي اليوسف

القدس – نبض الحياة - في مقابلة خاصة، تحدث سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركية اللاتينية في القدس، عن الجهود الحثيثة التي تبذلها البطريركية لتلبية احتياجات الجماعة المسيحية في فلسطين وسط الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر.


أوضح اليوسف لـ " نبض الحياة، أن حوالي ألف شخص، يمثلون معظم المجتمع المسيحي، لجأوا إلى كنيستي اللاتين والروم الأرثوذكس، حيث قدمت البطريركية لهم كل الاحتياجات الأساسية من أدوية وطعام.
وأضاف اليوسف أن الحرب أسفرت عن استشهاد حوالي 20 شخصًا بالقصف المباشر و21 شخصًا نتيجة الإهمال الطبي، مما يشكل 4% من المجتمع المسيحي في غزة. كما أشار إلى تدمير مدرسة العائلة المقدسة في حي الرمال بشكل شبه كامل، واستخدام ما تبقى منها كمركز للإيواء، بالإضافة إلى الأضرار الهائلة التي لحقت بمعظم المؤسسات.


في الضفة الغربية، ارتفعت نسبة البطالة بشكل ملحوظ بسبب تضرر قطاع السياحة وتوقف إصدار تصاريح العمل والتضييق على رواتب السلطة الفلسطينية. وأكد اليوسف أن البطريركية قدمت مساعدات كبيرة للعائلات المتضررة، شملت دفع الأقساط المدرسية وسداد الفواتير والإيجارات، مما استفاد منه أكثر من 12 ألف شخص. كما حولت البطريركية المشاريع القائمة إلى مشاريع تشغيل للأفراد الذين فقدوا عملهم، وأعادت إحياء برنامج "آفاق" لتوفير فرص عمل، مما وفر مئات الفرص للعائلات الأكثر تضرراً.


وأشار اليوسف إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البطريركية بسبب انهيار القطاع المصرفي في غزة ودمار البنية التحتية وغلاء الأسعار، مؤكداً أن البطريركية تسعى دائماً لإيجاد الحلول. واختتم حديثه برسالة للمجتمع الدولي، داعياً إلى الضغط السياسي لوقف الحرب بشكل دائم والتوجه لحل سياسي يمنح الشعب الفلسطيني سيادة على دولته المستقلة، مع استمرار الدعم المالي لتغطية كافة الاحتياجات.