Skip to main content

بمناسبة الزيارة الرعوية للكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين لرعية الطيبة

الطيبة: ملاذ السكينة والسلام

الطيبة: ملاذ السكينة والسلام

الطيبة - نبض الحياة - في أرض الطيبة، حيث السماء تلامس الأرض، وقف السيد المسيح، مُعلمًا ومُرشدًا، ومُحبًا. في ذلك الزمان، عبر الأراضي الجافة والمتاخمة للبرية، وصل إلى "أفرام"، الطيبة الآن، حيث أقام وألقى كلماته الحكيمة.

في هدوء الطيبة، وجد المسيح الأمان، مكانًا للتأمل، استعدادًا للمحنة العظيمة. في سكينتها، وجد الصفاء الروحي، ملاذًا من السماء، على الأرض.

اليوم، يواجه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، ضغوط الرعية، والحرب، والصراعات والظروف الصعبة. ومع ذلك، يظل صامدًا كصخرة، يحمل مهمة السلام والرعاية.

كما لجأ المسيح إلى الطيبة، يجد البطريرك فيها ملاذًا لتجديد القوى وتعزيز الروح. يستمد منها القوة والإلهام، والسكينة التي استشعرها المسيح. يجد فيها الأمان لمواجهة التحديات الراهنة.

البطريرك، كممثل للمسيح على الأرض، يجمع بين الروحانية والتواصل مع السماء، والرعاية الحقيقية للأرواح. يحمل مسؤولية رعاية المؤمنين، موجهًا الناس نحو النور والحقيقة بحب ورحمة، ويظل راعيًا أبويًا للمؤمنين، ملقيًا بذور الإيمان والرجاء كما فعل المسيح.

في زيارته، يجلب البطريرك الأمل والسلام، والخير، يجلس مع الناس، يستمع ويشاركهم الصلاة والتأمل. يعلمهم الرحمة والتسامح، يشجعهم على الحب والعمل الخيري.

وكما قال السيد المسيح، "أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني" (يوحنا 10:14). فلنرحب بالبطريرك بحب وتواضع، ولنستمد من روحانيته القوة للإيمان والرجاء.