
نبض الحياة: قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونة أزمة إنسانية لأنه "أزمة للإنسانية". وقال إن تصعيد الصراع هز العالم والمنطقة، والأهم من ذلك دمر الكثير من الأرواح البريئة، مجددًا الدعوة للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
أعلن أنطونيو غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانيًا بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأشار الأمين العام إلى دخول بعض المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة من مصر عبر معبر رفح. ولكنه شدد على أن معبر رفح وحده ليس مزودًا بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب. وقال إنّ ما يزيد قليلا عن 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، بالمقارنة بخمسمئة شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا قبل الصراع الحالي. وأشار إلى أن تلك الشاحنات التي عبرت إلى القطاع مؤخرا لم تقل الوقود الذي تمس الحاجة إليه.
وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني، وقال: لا يوجد أي طرف في صراع مسلح، فوق القانون الدولي الإنساني. وقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تفيد التقارير باستشهاد وإصابة مئات الفتيات والفتيان يوميًا.
كما أفيد بأن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية يفوق العدد المسجل في أي صراع حدث خلال العقود الثلاثة الماضية. أما الشهداء من عاملي الإغاثة الأمميين فقال الأمين العام إنّ عددهم في غزة يفوق أي رقم سُجل خلال نفس الفترة الزمنية في تاريخ الأمم المتحدة، موجهًا التحيّة إلى جميع من يواصلون عملهم المنقذ للحياة على الرغم من التحديات والمخاطر الهائلة.