درعون/ لبنان- اسي مينا-
أكّد بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان أنّنا «سنبقى شعب الرجاء على الرغم من عدم وجود بصيص أمل لحلّ الوضع في غزّة، ونحن نصلّي إلى ربّ السلام كي يحلّ أمنه وسلامه في بلادنا».
جاء ذلك في خلال مشاركته في أمسية بمناسبة عيد القديسة بربارة وقرب حلول عيد الميلاد المجيد، أقامَتْها إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية الشرفة- درعون حريصا، لبنان.
ارتدى الإكليريكيون ألبسة تنكّرية بمناسبة العيد. ووجّه يونان كلمة أبوية لهم، فأكّد أنّنا «تلاميذ الربّ يسوع، وقد دعانا إلى السير معه ومرافقته في مشوار كرازة العالم أينما كنّا». وأشار إلى أنّ البابا فرنسيس يفكّر كثيرًا بالشباب والدعوات وسألهم الصلاة من أجل الدورة الثانية من سينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».
وتابع يونان: «سنبقى شعب الرجاء على الرغم من عدم وجود بصيص أمل لحلّ الوضع في غزّة، ونحن نصلّي إلى ربّ السلام كي يحلّ أمنه وسلامه في بلادنا». وزاد: «جميعنا نعلم جيّدًا أنّ ظروف الهجرة صعبة، وهي التي تفرغ بلادنا وكنيستنا في الشرق من عنصر الشباب. كما أنّ الوضع هنا في لبنان يسوء أكثر، وتُضاف ذلك إلى الأزمات في العراق وسوريا. لذا نعود فنجدّد ثقتنا بالربّ يسوع، ونسأله أن يقوّينا حتّى نقبل أحكامه الإلهية، وكذلك ما يحدث من الأزمات في العالم، من روحية واجتماعية وأخلاقية».
وختم يونان طالبًا إلى يسوع أن يحفظهم بحماية العذراء مريم سيّدة النجاة وجميع القديسين والشهداء. ومنح يونان الجميع بركته الأبوية، متمنّيًا أن تكون الأعياد أيّامًا مباركة على الجميع.
حضر الأمسية المطرانان مار ربولا أنطوان بيلوني ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية في دير الشرفة ومسؤول راعوية الشبيبة. إضافةً إلى المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعيد مسّوح نائب مدير الإكليريكية وقيّم دير الشرفة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة الطلاب الإكليريكيون.