تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تذكار الموتى المؤمنين...العزاء القائم وسط الحزن

يوم رجاء..
يوم

نبض الحياة: بينما يأتي الموت كالسارق من غير انذار في منتصف الليل والحزن يملأ قلوبنا كما ونشهد هذه الحرب القائمة على الأرض المقدسة، أرض القيامة والرجاء، اتحدت الكنيسة الكاثوليكية بالروح والشركة والصلاة من أجل الإخوة والأخوات المنتقلين على رجاء القيامة، حيث ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في 2 تشرين الثاني 2023 الذبيحة الإلهي في كاتدرائية البطريركية اللاتينية، بمعاونة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو، وعدد من الكهنة، بحضورموظفو البطريركية والمؤسسات الكاثوليكية وعدد من المؤمنين، ذاكرين جميع الموتى المؤمنين والأنفس المطهرية المنسية.

القداس

حافظت الكنيسة منذ الأزمنة الأولى على الاتحاد ما بين أرواح المؤمنين الراحلين والسر الفصحي، انطلاقاً من يقينها أن من آمن واعتمد  يعبر من ظلمة الموت الى نور الحياة الأبدية بفضل الغلبة الذي أتممَّها الله بموت ابنه يسوع المسيح على الصليب لافتداء البشرية من سلطة الموت.

"هذا اليوم يوم حزن بالفعل ولكن أيضاً يوم رجاء.." قال غبطته في عظته مذكراً المؤمنين بمشروع الله الخلاصي لهم ولأحبائهم وأردف قائلاً: "الحب الذي نحب فيه كل من فقدناهم هو جزء لا يتجزء من حب الله لهم لذا يجب أن نتذكر كل من فارقونا بقلب ممتلئ بيقين اللقاء في ملكوت الله".

أعرب السيد جاك، مدير الدائرة المالية في البطريركية، قائلاً: "في هذا اليوم نذكر ونصلي لجميع أقاربنا وأحبائنا الذين شاركونا لحظات عديدة في هذه الحياة وانتقلوا للحياة الأبدية مع السيد المسيح. يومٌ نعيشه ويجب ان نذكره في قلوبنا وفكرنا في هذا اليوم وكل يوم، حيث يساعدنا على أن نثبت عيوننا على حقيقة الامر - "أذكر أيها الإنسان أنك تراب والى التراب تعود" – فنثابر على العيش بحسب تعاليم السيد المسيح التي أوصانا إياها : "أحبب الرب إلهك... وقريبك كنفسك" ومن الجميل أن الكنيسة تحتفل بعيد القديسين قبل بيوم من هذا العيد، مما يشجعنا على عيش حياة القداسة، ذاكرين ان كل الأمور الدنيوية سوف تزول".

"نذكر اليوم اننا حجاج على هذه الأرض ونرفع صلوتنا اليوم بوحدة الروح متحدين مع جميع النفوس التي سبقتنا،" قالت المكرسة أنآ-ماري من فرنسا، موضحة أهمية الصلاة الجماعية عند الله.