
أبو ظبي - أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن اكتشاف أثري جديد تمثَّل في صليب جصي بطول 30 سنتيمترًا في دير قديم تحتضنه جزيرة صير بني ياس، عبر أعمال التنقيب التي انطلقت مطلع هذا العام.
ووفق مكتب أبو ظبي الاعلامي، عُثر على الصليب في فناء أحد المنازل التابعة للدير. وقالت ماريا غايوفسكا، المتخصّصة في علم الآثار ما قبل الإسلام: «بدأنا التنقيب على نطاق واسع للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود. يضمّ الموقع نحو تسعة منازل يبدو أنّها كانت مأوى للرهبان المسنّين الذين اختاروا العزلة فترات محددة… لم يكن لدينا مؤشّر إلى أنّها مأهولة بمسيحيين. وجدنا الصليب ليشكّل دليلًا على أنّ هذه المنازل كانت جزءًا من مستوطنة مسيحية قائمة قبل أكثر من ألف عام».
بدوره، علّق محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «تمثل هذه الاكتشافات دليلًا جديدًا على عمق قيم التعايش السلمي والانفتاح الثقافي في تاريخ الإمارات منذ قرون. وتؤكد غنى تراثنا الثقافي وضرورة صونه وتوريثه للأجيال المقبلة».
يُذكر أنّ الصليب يعود إلى الفترة بين القرنَين السابع والثامن الميلاديَّين. ويتميز بتصميمه الشرقي المشابه للصلبان التي انتشرت في العراق والكويت، ما يعكس الروابط التاريخية للكنيسة الشرقية وانتشارها في الخليج منذ القرون الأولى للمسيحية.
المصدر: آسي مينا.