تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مخيَّم صيفيّ لطلّاب التعليم المسيحيّ في إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة

مخيم

أربيل - جورجينا حبابة - اسي مينا - أطلقت لجنة التعليم المسيحيّ المركزيّة لإيبارشيّة أربيل الكلدانية نشاطها الصيفيّ لمرحلة الدراسة المتوسطة الاثنين الماضي تحت شعار «طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها». تحتضن النشاط كنيسة الرسولين بطرس وبولس-عنكاوا، أربيل بمشاركة قرابة 200 طالبٍ وطالبة.

تتواصل فعاليات المخيم الصيفيّ على مدى أسبوع ويتضمّن نشاطات عدّة، تعليميّة وترفيهيّة، عنوانها الأبرز «وسائل التواصل الاجتماعيّ» وأبرزها لقاءات تعليميّة يقدّمها الأب ألبير هشام تحت عنوان «I FACE YOU»، وتُختتم بالاحتفال بالقدّاس الإلهي.

بادرت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، بشخص راعيها المطران بشّار متّي وردة إلى تنظيم مخيَّمين صيفيَّين متعاقبَين للمرحلَتَين المتوسطّة والإعداديّة، يتمحوران حول موضوع «وسائل التواصل الاجتماعيّ»، كما أوضح الأب ألبير هشام.

وقال: «تواصل الإيبارشيّة اليوم مع طلّاب التعليم المسيحيّ نهجها التثقيفيّ لأبنائها، وقد بدأته في حلقةٍ نقاشيّة نظّمتها الجامعة الكاثوليكية بأربيل لطلبتها، العام الماضي، لبيان تأثير الاستخدام المفرط لهذه الوسائل اليوم على أبنائنا؛ إذ تسعى الكنيسة، كأمّ ومعلمة، إلى تنبيه أولادها حول ضرورة استخدامها بشكلٍ صحيح ومثمر، مقدّمين عبرها نوعًا من الشهادة لإيمانهم المسيحيّ».

يستوحي النشاط من تيموثاوس (وجِّهت إليه رسالتان من رسائل بولس الرسول) شخصيّة «تَيم» الافتراضيّة، لتقديم مشاهد تحكي عن نموذج الشاب الصغير الملتزِم والمصغي إلى نُصح الكنيسة.

شعار اللقاءات التعليميّة

شرح هشام شعار اللقاءات التي قدّمها (I FACE YOU) وما تتضمّنه كلّ كلمة من معانٍ مزدوجة: «فالأولى تمثّل الأنا التي تبدأ بالتبلور في مرحلتهم العمريّة، وهي أيضًا مقتبسة من تسمية أجهزة الآيفون وما شابهها».

وتابع: «الثانية تعني التحدّي، كواحدة من ميزات هذا العمر، ومقتبَسة من اسم موقع  فيسبوك. وجاءت محاطةً بعلامة التوثيق الزرقاء إشارةً إلى تعليم الكنيسة الموثوق والمستمَدّ من الإنجيل، ليلتجئ إليه طلّابنا، واضعين ثقتهم الكاملة فيه، ليساعدهم في إيجاد الطريق الصحيح».

واستطرد: «الثالثة تعني الآخر، ويصبّ المخيم اهتمامه على كيفيّة التعامل معه، في الواقعَين الحقيقيّ والافتراضيّ، واحترام خصوصيّته، وتقديم شهادة مسيحية له، فضلًا عن كون الكلمة مقتبسة من اسم موقع يوتيوب. وتفصل بينها (.) للإشارة إلى عالم الشبكة العنكبوتيّة».

عبر كرّاسَين أعدّهما هشام للمعلّمين وللطلبة المشاركين، تناقش اللقاءات موضوعات: التمييز بين الواقعي والافتراضيّ، والخصوصية، والحبّ والعلاقات والإباحيّة، والهويّة الحقيقيّة والأقنعة والتنظيم الأمثل للوقت. وينقسم المشاركون إلى مجموعات تتحاور حولها وتتناول الاستخدام الأمثل للتطبيقات الأشهر على الشبكة وأسلوب التعامل مع الغرباء واستخدام لغة تعبّر عن الإيمان المسيحيّ.

وشدّد هشام على أنّنا «نراعي في تعليمنا حساسيّة مرحلتهم العمريّة فنتجنّب أسلوب المباشرة وفرض الآراء ونفسح أمامهم مجال الحوار ليقتنعوا بالفكرة ويتبنّوها، مركّزين على الإيجابيّات ومسترشدين كلّ يوم بآية من الإنجيل نتأمّل عبرها في موضوعات اللقاء».