تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كوادر غزة الطبية.. بين الاستهداف المباشر وظروف العمل المستحيلة والواجب الوطني

192 شهيداً ارتقوا من الكوادر الطبية منذ بدء العدوان
الكوادر

غزة- نبض الحياة: الأطباء في قطاع غزة يخلقون أدواتهم من العدم لطبطبة الجراح في ظروف عمل تكاد تكون مستحيلة في ظل انهيار المنظومة الصحية، وإصابة أكثر من 25 ألف جريح.

الطبيبة نور الوحيدي واحدة من بين مئات الكوادر الصحية التي أُنهكت، لكنها لن تكل عن آداء اختصاصها تحت نيران الطيران الإسرائيلي.

"منذ 21 يوماً لم تحصل نور على إجازة ولم ترى عائلتها بسبب نزوحهم إلى جنوب القطاع، كما يتراوح عدد ساعات عملها يومياً ما بين 18 إلى 24 ساعة"، على حد قولها.

وأضافت الوحيدي: "الوضع كارثي جداً، لأول مرة أشهد حرب بهذا الشكل، غالبية المصابين هم أطفال ونساء منهنَّ "حوامل"، وشبان في مقتبل العمر، ومن الصعب التعامل معها بفعل نقص الموارد والكوادر الطبية" .

الخلايا الشمسية التي كانت تزود المشافي بالقليل من الكهرباء قُصفت، المستلزمات الطبية التي يسمح الاحتلال بدخولها لا تكفي الاحتياجات الهائلة في  مراكز الرعاية والمستشفيات، استهداف واضح لكل ما قد ينفع الكوادر الطبية في رحلة علاج المرضى المستمرة منذ 33 يوماً.

وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، في مؤتمر صحفي، اليوم، عن ارتقاء 192 شهيداً من الكوادر الطبية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إضافة لـ36 شهيداً من طواقم الدفاع المدني، ناهيك عن عشرات الشهداء العاملين لدى المنظمات الدولية" .

وبينت أن الاحتلال قصف 50 مركبة إسعاف، توقفت 40 منها عن العمل بشكل كامل، مُردفةً: "18 مشفى خرجت عن العمل من أصل 35، كما توقف 51 مركزاً يقدم الرعاية الصحية الأولية من أصل 72 بفعل الأضرار الناجمة عن القصف، أو نقص الوقود" .

مع كل دقيقة تمر على غزة يفيض نهر الدم فيها بشهيد جديد، دون سد يغلق سيل الإرهاب المنظم الذي فتك بأكثر من 10.000 شهيد.