كنيسة جيبوتي تحتفل بعيد يسوع ملك الكون باحتفالها بتنوعها

جيبوتي

المطران جمال خضر - احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في جيبوتي بعيد يسوع ملك الكون في 24 تشرين ثاني، بالاشتراك مع الكنيسة الجامعة.

ولكن كان للاحتفال نكهة خاصة. فقد طُلِب من المؤمنين الحضور إلى الكنيسة باللباس التقليدي لبلدهم الأصلي، حيث ينتمي المسيحيون في جيبوتي إلى 25 جنسية مختلفة. وكان المنظر جميلا يعكس التنوع الثقافي والعرقي والحضاري بين من يشكلون جماعة مسيحية واحدة.

وأكد المطران جمال خضر، مطران جيبوتي، في عظته على أن مُلك يسوع هو مُلك سلام وتواضع وخدمة، وأننا نمجد للمسيح من خلال تنوعنا، ونمجد الله بفضل هذا التنوع، فنحن مثل الجسد الذي تتنوع أعضاؤه، ولكنه جسد واحد، رأسه المسيح.

وقد أحيت الراهبات القداس من خلال تراتيل تقليدية بلغات مختلفة، حيث أن هناك خمس رهبانيات وسبعة أديرة في جيبوتي. وقد تميّزت تقادم المؤمنين بالرقص التقليدي الإفريقي، مقدمين فواكه ومواد غذائية مختلفة، كما كانت العادة في الكنيسة الأولى في القدس.

عاشت كنيسة جيبوتي خبرة عنصرة جديدة من خلال مواظبتهم على سماع كلمة الله وكسر الخبز والصلوات والمشاركة. وقد ظهرت محبتهم بعضهم لبعض وتضامنهم مع المحتاجين بينهم في مناسبات كثيرة.

ربما لا تكون أعداد المؤمنين كبيرة في جيبوتي، ولكنهم يعيشون خبرة تذكرنا بالجماعة المسيحية الأولى في التفافهم حول إيمانهم وكنيستهم، وفي الرسالة السامية التي تقوم بها الكنيسة في التعليم والمساعدات الإنسانية. فليتمجد المسيح الملك في حياة جماعاتنا الكنسية.

بعد القداس، قدمت المجموعات العرقية المختلفة تراتيل وأناشيد تقليدية تعكس الإيمان بيسوع ملكًا للكون، من خلال لوحات فنية مميزة شارك فيها المؤمنون من مدغشقر وكينيا وبروندي وروندا، ومن الكونغو والسنغال والهند وفرنسا. وسادت أجواء الفرح بين المؤمنين.

اختتم الاحتفال بعشاء اخوي، قامت الجماعات المختلفة بتحضيره في تشكيلة من الأطباق التي تعكس تنوع الثقافات المختلفة.