تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

«خلقَ فينا انطباعًا رائعًا»

البابا فرنسيس يلتقي كاريتاس لبنان
البابا

روما - الياس الترك - اسي مينا - «لقاء البابا فرنسيس خلق فينا انطباعًا رائعًا»… هكذا وصف رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود، لقاءه الأب الأقدس مع شبيبة الرابطة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة.

ففي نهاية المقابلة العامة التي أجراها الحبر الأعظم هذا الأسبوع، تمكّن الوفد القادم من بلاد الأرز من مصافحة البابا. وقد جرت العادة أنّ يحيّي البابوات الحاضرين في مقابلاتهم العامة وأن يصافحوا بعضًا منهم في ختامها.

شرح عبّود انّ شبيبة كاريتاس سافرت إلى إيطاليا للمشاركة في المؤتمر الختامي لمشروع "تيم" الذي عُمِلَ عليه في السنتَيْن الأخيرتَيْن. وشهدت هذه المبادرة على عمل شبيبة من لبنان والأردن وإيطاليا وإسبانيا ضمن ورش عمل تمحوّرت حول المواطنة العالميّة والمشاركة السياسية للشباب والكفاءات بين الثقافات.

وأضاف عبّود أنّ الشبيبة تبادلت «الحديث مع الأب الأقدس طالبةً منه الصلاة من أجل لبنان. كما أخبرناه أنّنا نعمل في كاريتاس باسم الكنيسة لمساعدة جميع الفقراء على الأراضي اللبنانيّة. وطلبنا دعمه ومساعدته في هذا الإطار».

ووصف عبّود لقاء رأس الكنيسة الكاثوليكيّة بـ«علامة اتّحاد». فكاريتاس تعمل في لبنان باسم الكنيسة وقد قدمت إلى إيطاليا لتنقل هذا الأمر، على حد تعبيره.

كان الأب الأقدس قد خصّ شبيبة الرابطة بتحيّة أيضًا ضمن تلك الموجّهة بلغات مختلفة إلى الحجّاج المشاركين في المقابلة العامة. فقال: «أحيّي المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة وبخاصّة شبيبة كاريتاس لبنان».

يُذكر أنّ المقابلة العامّة أتت ضمن سلسلة تعليم في الرذائل والفضائل يجريها فرنسيس. وقد تمحورت هذا الأسبوع حول رذيلة الكبرياء. وأعلن البابا فيها أنّ «في مسيرة الزمن الأربعيني، المسيحيّ مدعوّ إلى مقاومة الكبرياء بالتواضع، وهو العلاج الحقيقي لكلّ شكل من أشكال تمجيد الذات والغرور، والمجد الباطل».

يُذكر أيضًا أنّ كاريتاس لبنان أطلقت في زمن الصوم الكبير حملة جمع التبرّعات السنويّة. وتأتي الحملة هذا العام بعنوان «من إيدك ل باب السما». فللرابطة 89 مركزًا على الأراضي اللبنانيّة ولديها 1700 متطوّع وهي تقدّم خدمات اجتماعيّة وتعليميّة وصحيّة وإنسانيّة لعشرات الآلاف. كما تتعاون مع 32 منظمة غير حكوميّة.